جاري تحميل محرك البحث...

أخبار ال MS

مقالة من مجلة MS ESSENTIALS الصادرة عن جمعية MS Society in UK عدد شهر فبراير 2014

 

معالجة مشاكل المثانة

إن مشاكل المثانة المتعلقة بمرض MS قد تحدث في أي مرحلة من مراحل المرض و لكن على الغالب أن هذه المشاكل لها علاقة بمشاكل الصعوبة على المشي و تشمل مشاكل المثانة ما يلي:

- عدم القدرة على مسك عدم إخراج الإدرار.

- الحاجة للإدرار بصورة متكررة.

- عدم القدرة على إفراغ المثانة.

قد يجد بعض المرضى صعوبة في التكلم عن مثل هذه المشاكل مع الطبيب أو الممرضة المختصة بالرغم من أن هؤلاء متعودون على التكلم بمثل هذه الأمور و عليه هم من بإمكانهم مساعدة المريض و في حالة التغلب على مشكلة الأستحياء من التكلم (عن مشاكل المثانة) فهناك دائما حل لمثل هذه المشاكل.

إن مشاكل المثانة (و خاصة سلس البول) لها تأثير كبير على الحالة العاطفية و السايكولوجية للمريض، فمثلا نزول الإدرار (بلا وعي) في مكان عام قد يكون مخجلا و محرجا و الخوف من حدوث مثل هذه الحالة قد يؤثر على قرار المريض بالخروج إلى الأماكن العامة و عدد مرات ذلك.

في حالة تأثير مشاكل المثانة على حالة المريض العاطفية فمن المفيد أن يتكلم المريض عنها مع أي شخص كان بما في ذلك الأصدقاء من المرضى الذين يعانون مشاكل مماثلة. 

كيف تعمل المثانة :

في حالة الإنسان الصحيح البدن تعتبر السيطرة على المثانة من الأمور المفروغ منها في حالة إمتلاءها يبدأ نظام الإنذار بالعمل بين الدماغ و المثانة مما يدفع الشخص إلى الذهاب إلى الحمام ( و عادة ما يتمكن الإنسان من مسك نفسه حتى الوصول إلى الحمام )، إما في حالة عدم إمتلاء المثانة فللإنسان أن يختار الذهاب إلى الحمام في حالة معرفة عدم التمكن من إيجاد حمام ( مثل قبل السفر على الطريق العام).

وظيفة المثانة 

للمثانة وظيفتان : التخزين ( التي تقوم به في أكثر الأحيان ) و تفريغها، و لهذا الغرضان تستعمل المثانة عضلتين هما :

- العضلة النافصة و هذه تقع على الجدار الخارجي للمثانة.

- العضلة العاصرة و هذه تقع على بداية الحالب.

تعمل هذان العضلتان بالتنسيق التام بينهما بحيث إذا أنبسطت إحداهما تقلصت الأخرى، ففي حالة التخزين تنبسط العضلة النافصة و تتقلص العاصرة، و العكس صحيح في حالة التفريغ.

الرسائل من الدماغ

في الجزء السفلي من الدماغ تتم عملية تحول عمل المثانة من التخزين إلى الإفراغ، و نجاح هذه العملية يعتمد على الرسائل بين الدماغ و المثانة عبر الحبل الشوكي، في حالة إصابة أي من الأعصاب عبر هذا الطريق نتيجة مرض MS  فهذا سيؤدي إلى ضعف في الساق كما أنه يؤدي إلى التأثير على أنسيابية الرسائل و الأوامر من و إلى المثانة.

أنواع مشاكل المثانة

هناك نوعان من المشاكل المتعلقة بالمثانة بالنسبة لمرضى MS الأولى و الأكثر شيوعا هي التي تتعلق بالتخزين و الأخرى تتعلق بالتفريغ، و من غير المعلوم ( علميا ) لماذا يصاب المريض بإحدى هتين المشكلتين (فقط) و آخرين يعانون من المشكلتين.

في حالة تأثر العصب بالمرض فهذا سيؤدي إلى ردود فعل خاطئة مما يعني أن أقل كمية من الإدرار تؤدي بالمثانة إلى الإنقباض و هذا يسمى فرط نشاط عضلة النافصة.

أما المشكلة الثانية و هي عدم إنبساط عضلة العاصرة عندما تتقلص النافصة ( كما يجب) و هذا يؤدي إلى تردد البول بالخروج و بهذا فإن المثانة لا تفرغ تماما كما يجب علما أن المريض قد لا يشعر في حالة عدم إفراغ المثانة كاملا، و في حالة الشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام بعد وقت قصير من الخروج منه فهذا يعني عدم تفريغ المثانة بالكامل كما يجب.

و في حالة شعور المريض أنه قد أفرغ مثانته 100% فمن الضروري ان يختبر ذلك و هذا بسبب أن البول المتبقي في المثانة سيؤدي إلى تقلص المثانة مما يؤدي إلى مشاكل في الرغبة بالذهاب إلى الحمام مرة ثانية و كذلك هذه الحالة تزيد من مخاطر إلتهابات في المثانة.

ملاحظة : في حالة إصابة المريض بمشاكل المثانة فمن الضروري إجراء فحص لإختبار وجود إلتهاب في المسالك البولية لأن أعراضها مشابهة جدا للأعراض المتأتية نتيجة مرض MS مثل الرغبة بالذهاب إلى الحمام تكرارا، بالإضافة إلى مثل هذه الإلتهاب قد يزيد من سوء الأعراض لمرض MS المتعلقة بالمثانة و غيرها، و من أعراض هذه الإتهابات هو أن الإدرار يكون ضبابي و ذو رائحة و يشعر الإنسان بألم عند خروج الإدرار.

الخط الأول للعلاج:

هناك خطة دفاع اولى لهذه المشكلة و هي مفيدة لمعظم المرضى خاصة ذو الألم الأقل حدة.

بداية ( وكما تم شرحه أعلاه ) من الضروري إجراء الفحص من أجل التأكد من عدم وجود إلتهاب في المسالك البولية، و في حالة وجود مثل هذه الألتهابات فيجب معالجتها.

الخطوة التالية هو التأكد من أن المريض قد أفرغ المثانة 100% و ذلك يتم بواسطة قياس الكمية المتبقية، و ذلك بإستعمال الموجات الفوق الصوتية على الجزء الأسفل من البطن من قبل الطبيب، و في حالة أن الكمية المتبقية هي قليلة ( أقل من 100 مليلتر ) فهناك أدوية لتقليل إنقباض المثانة و التخلص من تكرار الذهاب إلى الحمام و الرغبة الشديدة لذلك.

أما إذا كانت الكمية المتبقية من الإدرار في المثانة كثيرة (أكثرمن 100 مليلتر ) فهذا يعني إتخاذ خطوات لتحسين عمل المثانة بالإفراغ مثل عملية القسطرة و ذلك قبل تناول أي دواء.

أما بالنسبة للأدوية فهناك عدد منها لمعالجة النشاط المفرط للمثانة، و هناك خيارات بين من هذه الأدوية مثل oxybutynin , tolterodine , propiverine و trospium chloride  و جميع هذه الأدوية ( و غيرها ) قد تسبب جفاف في الفم و قد تكون هناك أعراض جانبية لأحد ألأدوية فيتم إستعمال بديل له، و في حالة عدم التوافق مع جميع هذه الأدوية و غيرها ( مثلا عدم النوم، أو القيام بعد منتصف الليل للذهاب إلى الحمام ) فبإمكان المريض من تجربة دواء آخر أسمه desmopressin ) وتتوفر على شكل حبوب أو بخاخ في الأنف )، و يجب أخذ هذا الدواء مرة واحدة كل 24 ساعة و للعلم فإن شرب الكثير من السوائل ( مع إستعمال desmopressin ) قد يؤدي إلى إنعدام التوازن للصوديوم و الماء في جسم الإنسان و هذا قد يؤدي أحيانا إلى نوبة صرع و عليه يجب إستشارة الطبيب.

في حالة عدم الإستفادة من مجموعة الأدوية المسماة anti-cholinergic أو صعوبة بالتعامل معها فهناك دواء جديد بإسم mirabegron و الذي يؤدي إلى أعراض جانبية أقل من تلك المجموعة، و لكن هذا الدواء لم تتم دراسته لأغراض مرضى MS و عليه فلا نعلم فعاليته كعلاج لفرط النشاط للمثانة نتيجة مرض MS.

تعتبر عملية القسطرة ( التي بإمكان المريض أن يجريها بنفسه ) هي العلاج الفعال لعدم التفريغ الكامل للمثانة و الكثير من المرضى يجدونها مفيدة،و هي عبارة عن إدخال رفيع بلاستيكي عن طريق الفتحة البولية لإفراغ المثانة، و معظم المرضى يقومون بهذا 2-4 مرات في اليوم الواحد. في البداية قد يعتقد المريض أن هذه العملية صعبة و لكن الكثير من المرضى وجدوا أنها أسهل مما توقعوا، و قد أدت إلى تغيير كبير في حياتهم اليومية لإعطائهم الحرية للخروج دون القلق عن حالتهم.

خيارات أخرى

  1. البوتوكس : في حالة أن المشاكل هي بسبب نشاط مفرط في المثانة و لم يتحسن الوضع بعد تطبيق خط الدفاع الأول (المذكور أعلاه ) حينئذ يضطر المريض بإستعمال البوتوكس كعلاج، و هذا العلاج يشمل البوتوكس في 20 أو 30 أماكن مختلفة على جدار المثانة و نتيجة لذلك فسيتم شل عمل المثانة و كذلك إغلاق ميكانيكية الإحساس في جدار المثانة، و لكن من غير المعلوم كيفية حصول ذلك و من غير المعلوم لماذا يحصل ذلك.

    و قد أثبتت التجارب السريرية أن البوتوكس ذو فعالية عالية لتخفيض الرغبة بالذهاب إلى الحمام و كذلك السلس البولي بالنسبة لمرضى MS الذين يعانون من فرط في نشاط المثانة، علما أن أثر هذا العلاج سيدوم لفترة تتراوح من 6 – 10 أشهر و بعد ذلك بالإمكان إعادة العلاج، و قد دلت الدراسات على سلامة و فعالية إستخدام البوتوكس بهذه الطريقة، وفي حالة أن نتيجة لإستعمال البوتوكس قد يجد المريض عدم القدرة على إفراغ المثانة كاملا فعليه إستعمال طريقة القسطرة.

  2. تحفيز الأعصاب : تستعمل هذه الطريقة في حالة عدم نجاح طريقة خط الدفاع الأول و عدم رغبة المريض بإستخدام البوتوكس، و تتم هذه الطريقة بإستعمال حقنة رفيعة ذات قطب كهربائي توضع على الكاحل، و بهذا يتم تحفيز عصب معين في الساق و الذي بدوره يقوم بطريقة غير مباشرة بتحفيز العصب الذي يتحكم في عمل المثانة، و قد دلت الدراسات أن بإمكان هذه الطريقة المساعدة على معالجة الرغية المتكررة و السلس لمرضى MS مع وجود بضع آثار جانبية ،علما أن إجراء هذه الطريقة تستغرق 30 دقيقة و تتكرر المعالجة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع.

  3. تحفيز المثانة بالذبذبات : بهذه الطريقة يتم حمل المريض على أسفل البطن لجهاز يصدر ذبذبات تساعد على تفريغ المثانة، حيث أن هذه الذبذبات تساعد على بسط عضلة العاصرة.

    إدارة الحياة اليومية   

  1. شرب السوائل : قد يكون من غير المعقول و لكن الحقيقة أن تقليل كمية السوائل قد تؤدي إلى جعل المشكلة أكثر سوءا، حيث أنه في حالة تقليل شرب السوائل يكون الإدرار أكثر تركيزا وهذا يؤدي بدوره إلى تقلص المثانة و هذا بدوره يعني الذهاب إلى الحمام أكثر و أكثر كما أن تقليل السوائل قد يؤدي إلى إمكانية إلتهاب المسالك البولية، و عليه فيجب على المريض أن يتناول واحد و نصف إلى 2 ليتر من السوائل يوميا، مع مراعاة تجنب السوائل المحتوية على مادة الكافآيين، و في حالة أن المريض يريد تناول أكثر من 2 ليتر، فعليه أن يكون ذلك بالتدريج.

  2. إجراء تعديل في السكن و العمل : في حالة أن الذهاب إلى الحمام يكون بصورة ملحة، فهناك عدد من الأمور العملية التي ممكن إتخاذها لتقليص تأثير هذه الحالة، فمثلا أن يكون الحمام في نفس الطابق الذي تسكن فيه ( أو تعمل فيه) يكون أسهل من ان يكون في مكان آخر.

  3. السلس البولي : قد يجد بعض المرضى راحة تامة عند إستخدام حفاظات لهذا الغرض.

  4. التخطيط : قد يكون من المفيد دائما معرفة مكان أقرب حمام.

    ماذا لو أصبحت أشد صعوبة ؟

  1. لماذا تتبدل اعراض المرض : في حالة مرض MS، فإن أعراض مشاكل المثانة تزيد صعوبة عند تكرار الهجمات على الحبل الشوكي، و بالنظر لكون أن العصب المتحكم في المثانة قريب جدا من العصب المتحكم بالساق فسيكون من الطبيعي أن مشاكل المثانة و حدتها تتأثر بمشاكل الساق و حدتها.

  2. القسطرة : قد لا تكون عملية القسطرة ( التي بإمكان المريض من إجرائها بنفسه) سهلة لبعض المرضى، و ذلك لعدة أسباب مثل رعشة في اليد، فقدان الإحساس باليد. في مثل هذه الحالات ممكن إستعمال كيس للإدرار من النوع الذي يرتبط بجسم المريض و يتم تفريغه دوريا، و هناك حل آخر هو وضع صمام بدلا من الكيس و بإمكان المريض فتح الصمام لتفريغ المثانة.

  3. العملية الجراحية : وهي قد تكون الحل الوحيد لبعض المرضى في حالة عدم نجاح الحلول الأخرى و هي تعتمد على تكبير المثانة،و لكن مع البدء بإستعمال البوتوكس فقد أصبح اللجوء إلى مثل هذه العملية الجراحية لا داعي له.

     




أرشيف الأخبار


إحصاءات الزوار...

(125558) (33118) (22670) (21385)
(10509) (7844) (6597) (4517)
(3912) (3088) (1911) (1833)
مجمل عدد الزيارات للموقع (472192) زيارة.
يوجد حالياً (17) زائر يتصفح الموقع.