جاري تحميل محرك البحث...

أخبار ال MS

مقالة من مجلة MS MATTERS الصادرة عن جمعية MS Society in UK عدد شهر شباط/ فبراير 2010

 

الخلايا الجذعية و علاج مرض MS

يرجى من القراء أن يتذكروا أن تأريخ هذا المقال هو عام 2010 أي قبل 4 سنوات. و من المؤكد أن العلم قد تطور خلال هذه الفترة و لكن هذه المقالة جديرة بالقراءة لأنها ستكون خلفية و مرجعية جيدة لما قد يتم نشره حول نفس الموضوع مستقبلا.

المقدمة

هناك الكثير من الإهتمام العلمي و الإعلامي لموضوع إستخدام الخلايا الجذعية كعلاج لمرض MS و لو أن بعض التقارير تحفز نتائجها لهذا الإستخدام و لكن الموضوع يحتاج إلى الكثير من العمل لإثبات فعاليتها و ضمان السلامة للمرضى، و للعلم فإن هذا الموضوع ما زال يخضع للتجارب و لا يجري إي علاج للمرض بهذه الطريقة في أي مكان في العالم.

تمت كتابة هذا الكراس لصالح المرضى لغرض شرح القضايا الرئيسية حول الموضوع و سننظر إلى بعض الفوائد المتوقعة نتيجة إستخدام الخلايا الجذعية في علاج المرض، و كذلك أنواع الخلايا الجذعية التي تتم التجارب عليها و سننظر لأسباب أهمية وجود تجارب تحت السيطرة كما نحذر مرضى MS من مراجعة عيادات الخلايا الجذعية التي تدعية القدرة على مثل هذا العلاج خارج الأطار الرسمي.

و من المفيد الذكر أنه في عام 2009 تم عقد إجتماع بين جمعيتي MS البريطانية و الأمريكية للتوصل إلى تفاهم حول الموضوع و توحيد الجهود الجارية في هذا المجال و كان هذا الإجتماع بالتنسيق مع جمعيات أخرى من عدد من الدول الأوروبية و أستراليا و كندا كما ساهم في المؤتمر 27 خبير ( في موضوع الخلايا الجذعية) و بحضور مندوبي 17 من الجمعيات الخيرية الداعمة للبحوث و النتيجة كانت التوافق على بيان للأطار العام لهذه البحوث.

ما هو مرض MS

من المعروف أن مرض MS هو نتيجة هجوم النظام المناعي للجسم على الغلاف الغشائي المحيط بالأعصاب و إحداث الضرر في الغشاء للأعصاب (سواء كانت الأعصاب في المخ أو في الحبل الشوكي). و نتيجة لهذا تتباطأ أنسيابية الأوامر من و إلى المخ عبر هذه الأعصاب، و قد تصل الحال إلى توقف هذه الأوامر و هذا الهجوم يدعى ( RELAPS ) الذي يؤدي إلى أعراض أخرى منها ما يطول لمدة قد تتراوح من 24 ساعة إلى عدة أشهر و خلال فترة من الزمن قد يحدث ضرر لشعيرات الأعصاب ( و قد يصل الضرر إلى التلف التام) و هذا يؤدي إلى تطور المرض ( progression) و يؤدي إلى زيادة في عدم القدرة الجسدية.

هناك ثلاث أنواع من مرض MS :

1- Relapsing remitting وهذا يشمل فترات من الهجمات الحادة و يصاحبه سوء الأعراض، و يعقبه إنتعاش تام أو جزئي، و هذا النوع يشمل حوالي 85% من المرضى.

2- Secondary progressive بعد مرور فترة من الزمن على النوع الأول من المرض (Relapsing remitting) يتحول بعض المرضى إلى هذا النوع الثاني من المرض

 و من أعراضه هو زيادة متدرجة في عدم القدرة الجسدية، و قد يصاحبه هجمات  أو لا تصاحبه هجمات.

3- Primary progressive و هذا النوع يتميز بتراكم تدريجي لعدم القدرة الجسدية منذ البداية و هذا يشمل 10 – 15 % من المرضى.

ما هي الخلايا الجذعية

يتم تعريف الخلايا الجذعية كما يلي:

  1. تجدد نفسها بنفسها، أي تتكاثر و تنتج عدد كبير من الخلايا الجذعية.

  2. يمكن أن تميز نفسها، بمعنى أنها تتطور و تتحول إلى ما لا يقل عن نوعين من خلايا معينة و التي لكل واحدة منهما وظيفة معينة محددة.

    و بإمكان العلماء الحصول على عدد مختلف من هذه الخلايا و ذلك من مصادر مختلفة و جميع هذه الخلايا تجدد نفسها و لكن الفرق بينهم هو في النوعية التي ستتطور إليه.

    هناك خمسة أنواع من الخلايا الجذعية و كما يلي

  1. الخلايا الجذعية البالغة : و مصدرها من جسم إنسان بالغ و هي توجد في أجزاء من الجسم مثل النخاع العظمي و الدماغ و بإمكانها إنتاج عدد محدد من الخلايا المختلفة ( أي كل واحدة متخصصة بعمل معين محدد ) و هذا كله يعتمد على الجزء الذي أخذت منه الخلية، فمثلا الخلية المأخوذة من الدماغ ممكن أن تنتج – أو تتطور إلى – خلايا دماغية.

  2. الخلايا الجذعية الجنينية : و هذه يتم الحصول عليها من الجنين المتبرع به و هذه الخلايا بإمكانها التطور إلى أكثر أنواع خلايا جسم الإنسان.

  3. الخلايا الأجنية ( من الأجنة) : و هذه يتم الحصول عليها من الأجنة المتبرع بها و هذه بإمكانها التطور لمرحلة أكثر من الخلايا الجنينية، و كما تتطور إلى خلايا أكثر تخصصا من الجنينية.

  4. الحبل السري: و مصدرها من الحبل السري المتبرع به و هذه الخلايا تتشابه مع خلايا النخاع العظمي، و بإمكانها إنتاج عدد محدد من الخلايا الموجودة في الدم، و منها خلايا جهاز النظام المناعي.

  5. الخلايا الناجمة عن الخلايا الجذعية المحفزة: و مصدرها أجزاء معينة من جسم الأنسان. يتم الحصول على هذه الخلايا من خلايا قديمة و متخصصة، مثل خلايا الجلد ( و هذه محددة كونها هي خلايا جلدية )، و يقوم العلماء في الوقت الحاضر بتحفيز هذه الخلايا المحددة لتقوم بعمل مشابه للخلايا الجذعية الجنينية، مع القدرة على أن تتطور إلى أي نوع من خلايا جسم الإنسان و هذه الميكانيكية المعقدة قد تم تطويرها حديثا، و ما زال هناك الكثير من البحث العلمي في هذا المجال.

    ما هو العلاج بالخلايا الجذعية

إن العلاج بالخلايا الجذعية يعني العلاج الذي يستعمل أو يستهدف الخلايا الجذعية و هو غالبا يستفاد منه لإستبدال أو إصلاح خلايا متضررة، و لكن أيضا ممكن إستعماله لمنع الضرر.

يتم العلاج إما بزرع الخلايا الجذعية، أو تناول دواء معين و الذي يستهدف الخلايا الجذعية الموجودة أصلا في جسم الإنسان.

و حاليا يوجد عدد محدد من العلاجات ( من هذا النوع ) و من أكثرها شيعا هو إستخدام الخلايا المأخوذة من النخاع العظمي لمعالجة سرطان الدم و بعض الأمراض الوراثية الأخرى.

حاليا لا يوجد علاج بالخلايا الجذعية لعلاج مرض MS.

كيف ممكن الإستفادة من الخلايا الجذعية لعلاج MS

العلاج : هناك طريقتان رئيسيتان محتملتان من الممكن تطويرهما لعلاج المرض.

  1. تنظيم الجهاز المناعي : أي منع أي ضرر الأعصاب.

  2. إعادة إصلاح الغشاء الجلاتيني : أي إصلاح الجزء المصاب من الغشاء.

    و هذان الطريقتان تعتبران علاج للأعصاب لأنها تهدف إلى حماية شعيرات الأعصاب داخل الغشاء الجلاتيني.

    و في نهاية الأمر من المؤمل أن الخلايا الجذعية ستؤدي إلى إعادة بناء شعيرات الأعصاب المفقودة و هذا بدوره من الممكن أن يؤدي إلى إصلاح الضرر في مرحلة (progressive) من مرض MS، و الذي ينتج منه تراكم عدم القدرة الجسدية الدائمة. و لكن في الوقت الحاضر لا توجد أي أدلة علمية عن كيفية عمل الخلايا الجذعية في هذا المجال كما يتفق الباحثون من أنحاء العالم بضرورة الحاجة لإجراء أبحاث في هذا المجال المعقد و ذلك قبل البدء من إجراء تجارب سرسرية.

    بالإضافة إلى إحتمال كون الخلايا الجذعية كعلاج لمرض MS فبالإمكان إستخدامها للتعرف و تطوير طرق علاجية جديدة للمرض.

    إن الخلايا الجذعية هي أيضا مفيدة لأنها تقلد جوانب من مرض MS في المختبر و بهذا يكون من الممكن الكشف على الأدوية و بسرعة.

    أي نوع من أنواع الخلايا الجذعية ممكن إستخدامها لمرض MS

    هناك أنواع عديدة من الخلايا الجذعية و التي لها فوائد محتملة و قد تم تجربتها جميعا (و تفصيليا) مع الحيوانات و بعض هذه الخلايا في مراحلها البدائية في التجارب السريرية (مع البشر) و لحين الإنتهاء من هذه التجارب لا يمكن الجزم بفعاليتها.

    و إليكم الأنواع التالية :

  1. الخلايا الجذعية المنتجة للدم: و هذه تعد من نوع الخلايا الجذعية البالغة و هي توجد في الدم و في النخاع العظمي و بإمكان هذه الخلايا إنتاج جميع أنواع الخلايا المنتجة للدم و كذلك نظام المناعي.ـو يتم في الوقت الحاضر إستخدام هذه الخلايا لمعالجة سرطان الدم و بعض الأمراض الوراثية و حاليا يتم إختبار هذه الخلايا لأنواع من مرض MSحيث من المعتقد أن بإمكانها منع الضرر للغشاء المحيط بالأعصاب.

  2. الخلايا الجذعية الوسيطة: و هذه من الخلايا البالغة و هي تتواجد في عدة أجزاء من جسم الإنسان و نتيجة لبعض التجالرب يعتقد أن هذا النوع من الخلايا قد يكون له دور إيجابي في معالجة مرض MS كما يعتقد أن قد يكون لها دور في تحفيز الجهاز العصبي لأصلاح الضرر الحاصل في غشاء الأعصاب.

  3. الخلايا الجذعية العصبية: هذه الخلايا هي المسؤولة عن إصلاح الضرر الحاصل للغشاء المحيط بالأعصاب في الدماغ، و لكن في حالة إصابة الإنسان بمرض MS فهذه الخلايا تتوقف عن العمل، و هناك طريقتان لمحاولة هذا الضرر ( التوقف عن العمل. الأول هو تناول دواء الذي يجعل هذه الخلايا (الموجودة أصلا) أن تعمل بشكل فعال و الطريقة الثانية هو زرع خلايا جديدة و التي ستقوم بإصلاح الضرر عوضا عن الخلايا الموجودة (و التي توقفت عن العمل بسبب المرض) و من المؤمل أن يتم إختبار هذه الخلايا في القريب العاجل.

  4. الخلايا الجذعية الجنينية: و هذه الخلايا بطبيعتها ببإمكانها إنتاج جميع خلايا الجسم و لكن العلماء يترددون في إستخدامها لأنها قد ينتج منها أورام، و لكن فائدتها تكمن في إمكانية إستخدامها (مختبريا) لفحص بعض الأدوية (قبل إجراء التجارب السريرية لهذه الأدوية) .

    أي نوع من الخلايا الجذعية يصلح لأي نوع من مرض MS؟

    بدون إجراء تجارب سريرية يصبح من الصعب التكهن عن نوع المرض الذي سوف يستفاد نوع معين من زرع الخلايا الجذعية، في البداية سيتم إختبار الخلايا الجذعية مع عدد محدد من الأشخاص المصابين ( مصابين بنوع من مرض MS الذي يعتقد العلماء أنه سيتجاوب إيجابيا مع التجربة) و ذلك ليتعرف العلماء إن كانت الخلايا الجذعية تأتي بمفعولها أم لا،كما أن المصابين الذين سيساهمون في هذه التجربة هم مرضى لم يفلح معهم أي علاج آخر، بعد ذلك سيتم إجراء التجارب على أنواع أخرى من المرض.

    كيف يمكن حقن الخلايا الجذعية؟

    هناك ثلاث طرق لحقن الخلايا الجذعية و هي :

    - في الوريد.

    - في الحبل الشوكي.

    - في الدماغ.

    إن المكان المرشح للحقن سيؤثر على كيفية عمل هذه الخلايا المحقونة، و قد تم إختبار الطريقتين الأولى و الثانية ( في الوريد و في الحبل الشوكي).

    إن الجداول الثلاثة التالية تبين (بإختصار) أنواع الخلايا الجذعية و لكل نوع من أنواع المرض.

    أولا : في حالة Relapsing Remitting MS

    - الخلايا الجذعية المنتجة للدم: تؤخذ الخلايا الجذعية من المريض نفسه و يتم حقنها في الوريد، و لم يتم التحقق من فعالية هذه الطريقة و التي هي في نفس الوقت تحتوي على مخاطر ( تتراوح نسبة الوفاة فيها 1- 2 %) و لهذا لا يتم إستعمالها إلا في الحالات الشديدة جدا و التي لم تستجيب لأي نوع آخر من العلاجات المتوفرة، و ما زالت التجارب جارية للتحقق من مفعولها و كذلك لدراسة إمكانية تقليل مخاظر الوفاة و الهدف من هذه الطريقة هو منع الضرر الحاصل لغشاء الأعصاب.

    - الخلايا الجذعية الوسيطة: يتم حاليا إختبار (المرحلة الأولى من مراحل الإختبار الثلاث) لحقن هذه الخلايا في الوريد أو في الحبل الشوكي. علما أن هذا الإختبار هو لمصلحة مرضى secondary progressive . أما إجراء التجارب لمصلحة relapsing remitting سيتم لاحقا. و الهدف من هذه الطريقة هو منع الضرر الحاصل لغشاء الأعصاب، و من المحتمل أن تساعد هذه الطريقة لقيام الغشاء بإصلاح نفسه (remyelination).

    - الخلايا الجذعية العصبية: ستبدأ قريبا التجارب (المرحلة الأولى) لحقن هذه الخلايا (المأخوذة من الجنين) في الحبل الشوكي، علما أن هذا الإختبار هو لمصلحة مرضى secondary progressive. أما إجراء التجارب لمصلحة relapsing remitting سيتم لاحقا. و الهدف من هذه الطريقة هي لأن تساعد غشاء الأعصاب بإصلاح نفسه (remyelination).

    ثانيا: في حالة secondary progressive MS

    - الخلايا الجذعية المنتجة للدم: تستعمل هذ الخلايا أحيانا عن طريق الحقن في الوريدعلى أن تؤخذ الخلايا من المريض نفسه و لم يتم التثبت بعد من فعالية هذه الطريقة، و هي تحمل عدة مخاطر و لذلك لا تستعمل إلا في الحالات الشديدة من هذا النوع من المرض و الذي لم تنفع معه كافة طرق العلاجات الأخرى المتوفرة و التجارب الجارية حاليا تهدف إلى تقييم هذه الخلايا كعلاج للمرض كما تهدف إلى تقليل مخاطر هذه الطريقة و في النهاية فالهدف هو منع الضرر الحاصل للغشاء المحيط بالأعصاب.

    - الخلايا الجذعية الوسيطة: تتم حاليا تجربة هذه الخلايا عن طريق الحقن في الوريد و في الحبل الشوكي، و سيتم التركيز في هذه التجارب على مرضى المراحل الأولى من هذا المرض (secondary progressive). و الهدف من هذه التجارب هو منع الضرر الحاصل للغشاء المحيط بالأعصاب، و كذلك (بطريقة غير مباشرة) تحفيز الغشاء لإصاح نفسه بنفسه.

    - الخلايا الجذعية العصبية: و تتم حاليا التجربة لحقن هذه الخلايا في الحبل الشوكي.

    - الخلايا الجذعية الجنينية: في المدى البعيد من الممكن أن تساعد هذه الخلايا على إعادة بناء الشعيرات العصبية و التي تلفت نتيجة هذا النوع من المرض.

    ثالثا: في حالة primary progressive MS

    - الخلايا الجذعية المنتجة للدم: لا توجد في الوقت الحاضر أي تجارب لهذا النوع من الخلايا الجذعية، و ذلك لعدم وجود أي دليل علمي على فائدة هذه الخلايا لهذا النوع من المرض.

    - الخلايا الجذعية الوسيطة: لا توجد أي معلومات عن فائدة هذه الخلايا لهذا النوع من المرض و لهذا السبب هناك حاجة لأبحاث مختبرية في هذا المجال قبل بدأ الإختبارات السريرية.

    - الخلايا الجذعية العصبية: تجري حاليا التجارب لحقن هذه الخلايا في الحبل الشوكي و سيتم أخذ الخلايا من الأجنة و التركيز على مرضى المراحل الأولى من مرض secondary progressive، و من الممكن يتم تجربتها (في وقت لاحق) لمرضى primary progressive Ms.

    - الخلايا الجذعية الجنينية: في المدى البعيد من الممكن أن تساعد هذه الخلايا على إعادة بناء الشعيرات العصبية و التي تلفت نتيجة هذا النوع من المرض و لكن حاليا لا توجد أي تجارب سريرية لهذا النوع من الخلايا، و هناك الحاجة لإجراء إختبارات كثيرة لمعرفة فوائد و سلامة إستخدام هذه الخلايا.

    أجوبة لأسئلة تتردد كثيرا FAQ

  1. هل يجب إجراء الأبحاث على الخلايا الجذعية؟ : نعم. إن العلماء من أنحاء العالم يؤمنون بوجود أدلة كافية على أن الخلايا الجذعية قد تكون علاج للمرض و ذلك إستنادا إلى العديد من التجارب على الحيوانات و كذلك بعض الأبحاث السريرية (القليلة)، كما يؤمن العلماء أنه قد آن الأوان لتنسيق الجهود في هذا المجال.

  2. هل توجد موافقة لإستعمال الخلايا الجذعية كعلاج؟ : كلا. في الوقت الحالي لا توجد أي موافقة لهذا الإستعمال حيث أن جميع أنواع هذه الخلايا ما زالت تحت الإختبار و هذا يعني أن الأطباء لا يعلمون إن كانت الخلايا الجذعية هي علاج فعال أم لا كما أنهم لا يعلمون أي شئ عن سلامة إستخدامها.

  3. إلى أي مدى قد تنفع الخلايا الجذعية ؟: يجب أن نكون واقعيين بالنسبة لتوقعاتنا بالنسبة لهذه الخلايا و ندرك يمكن أن نستفيد منها كعلاج، مثلا هل لها القدرة على إصلاح الغشاء أو إعطائه القدرة على إصلاح نفسه بنفسه، بالإضافة إلى أننا يجب أن نتأكد من سلامتها كعلاج و مقارنة ذلك مع العلاجات المتوفرة حاليا.

  4. في حالة زرع هذه الخلايا فمتى تظهر النتائج؟ : بعد حقن الخلايا الجذعية في جسم المريض عليها أن تأخذ مجراها إلى المكان الصحيح (أي مكان الضرر) و من ثم تحدث التأثير المطلوب، و هذه العملية تستغرق وقت من الزمان من الصعب التكهن به و قد يستغرق من عدة أسابيع إلى عدة أشهر و ليس هناك تأثير مباشر.

  5. هل بالإمكان إعادة العلاج بهذه الخلايا؟ : هذا الشئ محتمل حيث أن بعض هذه الخلايا من المفيد أن يتم إعادة زراعتها و لكن في الوقت الحاضر لا توجد أي دلائل علمية و لهذا من الصعب التكهن بضرورة إعادة الزرع و مدى سلامة ذلك و مستقبلا في النية إجراء تجارب في هذا المجال.

  6. هل بالإمكان إجراء عملية الزرع في نفس الوقت مع علاجات أخرى؟ : لا نعلم ذلك لحد الآن و سوف لن تتم دراسة هذا الموضوع من خلال التجارب السريرية و ذلك لأن ذلك سيجعل من الصعب جدا قياس التأثير الحقيقي للخلايا الجذعية و لكن قد يكون إجراء علاجان في آن واحد مفيد و سيتم دراسة ذلك مستقبلا.

  7. ماذا عن العيادات التي تقدم خدمات تشمل الخلايا الجذعية؟ : حاليا تقوم بعض العيادات بعرض الخلايا الجذعية كعلاج لمرض MS و لكن و كما أشرنا سابقا لغاية اليوم لا يوجد دليل علمي ثابت لهذا الموضوع و كذلك بصوص سلامتها و لهذا السبب لا نشجع (و بقوة) عدم اللجوء إلى مثل هذه العيادات و قد تكون وجهة نظر هذه العيادات معقدة و مقنعة و لكن في الواقع

    1. العلاج يكون مكلف جدا.

    2. لا يوجد دليل على فعاليتها.

    3. تحمل مثل هذه العمليات نسبة كبيرة من المخاطر بالنسبة للسلامة.

       

  8. كيف يمكن إعطاء العلاج بهذه الخلايا؟ : في البداية يتم تجميع الخلايا إما من أي مريض أو من متبرع (مثل جنين)، و عندما يتم تجهيزها تزرع في المريض (في الوريد أو الحبل الشوكي أو الدماغ، في حالة كون الخلايا من متبرع فقد يمكن أن يرفضها جسم المريض و لغرض تقليل مثل هذه المخاطر يتم إعطاء المريض دواء قوي و ذلك لإخماد نظام المناعة لمدة قصيرة بعد عملية الزرع.

  9. متى يمكن أن تتاح هذه الخلايا كعلاج؟: من الصعب التكهن بذلك و لكن هناك عدد من التجارب الجارية حاليا في مختلف أنحاء العالم.

  10. كيف يتم تطوير علاج جديد؟: عادة تتم هذه بعد أبحاث مختبرية لعدة سنوات ( و ذلك قبل البدء بالتجارب السريرية) و ذلك للتأكد من إحتمالية العلاج و كذلك لتقييم مخاطر السلامة و في حالة نجاح التجارب المختبرية يتم الإنتقال إلى التجارب السريرية و على ثلاث مراحل. و كل واحدة من هذه المراحل الثلاث تزود العلماء ببيانات حول فعالية و سلامة العلاج و هذه العملية صارمة و ضرورية من أجل التأكد أن جميع الأدوية ستكون فعالة و أن جميع أمور السلامة قد تم تحديدها.بعد إنتهاء المراحل الثلاث من التجارب السريرية بنجاح، بعد ذلك يجب إعتماده من قبل السلطات الصحية و بعد كل هذه الخطوات يعتبر العلاج ناجح و فعال، و يتم توفيره للمرضى.

  11. لماذا كل هذه المدة الطويلة لتطوير علاج جديد؟ : بداية يتم تحديد علاج معين في المختبرات بعد مدة طويلة من البحث العلمي و بعد ذلك فإن كل مرحلة من مراحل التجارب السريرية الثلاثة قد تستغرق لغاية خمسة سنوات، و بالرغم من طول هذه المدة فإنها ضرورية للتأكد من فعالية و سلامة العلاج هذا بالإضافة إلى أن هذه التجارب تحتاج إلى تمويل و الذي يجب التحضير له بعناية.

 



أرشيف الأخبار


إحصاءات الزوار...

(125558) (33118) (22670) (21385)
(10509) (7844) (6597) (4517)
(3912) (3088) (1911) (1833)
مجمل عدد الزيارات للموقع (472109) زيارة.
يوجد حالياً (23) زائر يتصفح الموقع.