الموضوع : نظرة جديدة لسؤال قديم ،ما هو مرض MS
إن فهمنا لهذا المرض يتطور بمرور الزمن و لكن في نفس الوقت فإن الإكتشافات الهامة الحاصلة في هذا المجال (بالرغم من أهميتها ) قد تؤدي إلى الأرتباك في حالة اللحاق بما يحصل حقيقة.
في البداية لنأخذ نظرة إلى هذا السؤال : ما هو مرض MS، و كيف قد تغير فهمنا للموضوع.
إن خلايا الأعصاب تسيطر على كل شئ في جسم الإنسان، ( كيف نفكر، نتحرك و ننظر و نشعر) و لهذا السبب فإن أي تغيير في عمل هذه الخلايا له تبعات كبيرة.
في حالة مرض MS، تقوم الخلايا المناعية ( التي من واجبها محاربة الجراثيم) بمهاجمة الجسم ، و معظم الخلايا المناعية الموجودة في الدم عادة تدخل المخ و النخاع الشوكي فقط عندما يتم إستدعائها لمحاربة عدوى، و لكن في حالة المرض فإن الخلايا المناعية تدخل إلى الجهاز المركزي للأعصاب و تبدأ بمهاجمة الغشاء الجلاتيني المحيط بالأعصاب، و عندها يحصل تردد في الأوامر من و إلى العضو المرتبط بذلك العصب، و تصل الحال إلى أنقطاع الأوامر ( عدم النفاذ إلى العضو المرتبط بذلك العصب )، و في هذه المرحلة تظهر أعراض المرض و لكن نوع العارض الذي سيظهر يعتمد على العصب المصاب.
و عند تطور الحالة تتراكم الأضرار في الدماغ، و في النهاية يصبح الوضع غير قابل للإصلاح بسبب تراكم الأضرار، و عندها تموت خلايا الأعصاب و في هذه المرحلة فأي حالة من عدم القدرة (الجسدية ) التي تظهر على المريض تصبح دائمية.
الموضوع : إصلاح ضرر الغشاء المحيط بالأعصاب بواسطة الأدوية الموجودة حاليا
يقوم البروفيسور آرثور باتس بأبحاث لإصلاح الغشاء الجلاتيني، و قد انتقل بهذه الأبحاث من المختبر إلى الكمبيوتر، حيث يقوم فريقه بمقارنة الأشارات الكيمياوي ( الصادرة عن الأدوية) مع الأشارات الصادرة عن الجزيئات و التي تختص بإنتاج خلايا الغشاء، و يعتبر هذا العمل خطوة مهمة بهدف التعرف على الأدوية (المرخصة حاليا لأغراض أخرى) التي قد تساعد على إصلاح الضرر الحاصل في الغشاء.
و على الجانب الثاني من المحيط الأطلسي، قام باحثون في أوهايو ( الولايات المتحدة الأمريكية) بالتنقيب في المكتبة العائدة للمعهد الوطني لللأدوية، و ذلك لغرض إيجاد أدوية قد تساعد على نفس الموضوع، و قد وجدوا نوعين من الأدوية التي ساعدت على لأنتاج خلايا جديدة للغشاء الجلاتيني للجرذان، و قد ساعدت هذه الأدوية على تحفيز منطقة معينة من الدماغ و التي تنتج خلايا oligodendrocytes المتخصصة بإنتاج خلايا للغشاء، علما أن هذه الأدوية تستعمل حاليا ( أي أنها مجازة طبيا ) كعلاج خارجي للرياضيين و لمعالجة الأكزيما.
و في بداية عام 2017 وجد فريق من الباحثين في جامعة كمبردج ( بريطانيا)، أن الدواء المسمى tamoxifen، و الذي يستخدم لعلاج سرطان الثدي، وجدوا أن نفس هذا الدواء قد يستفاد منه لغرض إصلاح أضرار الغشاء الجلاتيني، و يقول الكتور مارك كوتر (يقود فريق البحث) : وجدنا أن هذا الدواء قد يساعد على تحسين عملية إصلاح الضرر للغشاء، و قد تم تجربته على الفئران بنجاح.
الموضوع : إصلاح ضرر الغشاء المحيط بالأعصاب
ليس من الغريب على الدماغ أن يصلح الأضرار العرضية التي تحصل للغشاء الجلاتيني، و تسمى الخلايا التي تقوم بهذه المهمة ( في الدماغ و الحبل الشوكي ) بأسم OLIGODENDROCYTES و طريقة عملها أنها تلتف حول شعيرات العصب، و تنتج خلايا الغشاء.
و هذه الخلايا ( التي تقوم بهذا العمل ) هي نوع من أنواع الخلايا الجذعية، و يعتقد العلماء أن المشاكل المصاحبة لها، قد تكون لها علاقة بعدم إصلاح الضرر و من ثم تطور مرض MS
أن طريقة عمل هذه الخلايا (OLIGODENDROCYTES)، أنها تستلم إشارة من العصب المصاب، و عندها تنتقل إلى العصب المصاب و تقوم بعملها، و قد وجد العلماء أن عمل هذه الخلايا يصبح أقل فعالية عند تقدم الإنسان في العمر، و أنها لا تعمل (كما يجب) في حالة مرضMS علما أنه في حالة مرض MS فإن هجوم الجهاز المناعي يشمل الغشاء الجلاتيني و كذلك يشمل هذه الخلايا.
و لذلك فإن العلماء يحاولون إيجاد طريقة ليقوم الدماغ بإنتاج خلايا الغشاء الجلاتيني.
الموضوع : الخلايا الجذعية
أن إستخدام الخلايا الجذعية هو عبارة عن علاج كيمياوي لمعالجة مرض MS و العلاج يهدف إلى إيقاف الضرر و ذلك عن طريق إعادة برمجة الجهاز المناعي، و نذكر هنا طريقتان لذلك :
الأولى هي إستخدام خلايا جذعية يتم تحصيلها من النخاع العظمي لأشخاص بالغين (و بالإمكان تحصيل هذه الخلايا و تخزينها لكي يتم إستعمالها في المسقبل) ، و يتم تطويرها إلى أي من الخلايا الموجودة في الدم، بما في ذلك الخلايا التي تشكل الجهاز المناعي، و بالرغم من ان هذه الخلايا سوف لن تكون قادرة على تكوين الأجزاء المتضررة من الدماغ و الحبل الشوكي، و لكنها ستكون قادرة على النمو و من ثم إعادة تشغيل الجهاز المناعي.
أما الطريقة الثانية فهو علاج كيمياوي لقتل خلايا الجهاز المناعي، إن نوع العلاج الكيمياوي المستخدم سيؤثر في الفوائد المحتملة و المخاطر المصاحبة، و النوع القوي من هذا العلاج سيمسح خلايا من الجهاز المناعي أكثر، و لكن مخاطره أكبر و كذلك الآثار الجانبية، و حال الإنتهاء من العملية الكيمياوية، يتم إعادة الخلايا الجذعية إلى الدم للبدء في بناء نظام المناعي الجديد، و من المؤمل أن هذا النظام المناعي الجديد سوف لن يهاجم الغشاء الجلاتيني.
الموضوع : إعادة الزيارة لمرض progressive MS أسباب صعوبة التغلب على هذا المرض
بالرغم من البدء بظهور بعض العلاجات الواعدة ، و لكن من الواضح أن أستهداف الجهاز المناعي (بالنسبة لمرض progressive) لم تكن بنفس الفعالية لمرض relapsing. و في هذا المجال تكلم مندوب الجمعية مع البروفيسور كريس لينينكتون ( من جامعة كلاسكو)
إن الكثير من التقدم العلمي في مجال مرض MS كان بسبب الإعتماد على الحيوانات ( في التجارب العلمية ) و لكن هناك حدود كما يشرح البروفيسور كريس : منذ الخمسينات من القرن الماضي، كان لدينا حيوانات لمحاكاة أعراض مرض relapsing MS ( بما في ذلك مهاجمة الخلايا المناعية للغشاء الجلاتيني )، و قد كان ذلك ضروريا لتطوير العلاجات، و لكن مع الأسف لا يوجد لدينا في الوقت الحالي حيوان ( نموذجي) لأغراض التجارب على مرض progressive MS، خاصة لمعرفة كيف يحدث الضرر.
و أضاف البروفيسور كريس : كلما تعلمنا أكثر عن الخلايا المناعية، كلما زاد دورها في المرض تعقيدا، نحن نعلم أن مرضى progressive MS لديهم خلايا مناعية، و منها خلايا B التي تكون نشطة في الدماغ و الحبل الشوكي، و من هنا نعتقد وجود شئ ما يحدث في الجهاز المناعي، و لكن نعتقد ان الموضوع ليس ببساطة هو غزو الجهاز المناعي للدماغ كما يحدث في حالة مرض relapsing MSو لحد الآن فإن العلاجات التي تستهدف الجهاز المناعي ( في حالة progressive MS ) لم تأتي بالنتائج المرجوة.
نحن بحاجة إلى معرفة الكثير عن الخلايا المناعية الموجودة في الدماغ، و في حالة أهميتها علينا إيجاد علاج لإستهدافها، كما إننا نعلم ان الجهاز المناعي هو ليس السبب الوحيد لأحداث الضرر، حيث تبين لنا ان الأعصاب نفسها تتوقف عن العمل بصورة صحيحة، و هذا التوقف للأعصاب في حالة بعض مرضى progressive MS مهم جدا في بداية المرض، و لهذا السبب أنه من الضروري تطوير علاج الأعصاب و تصليح الضرر الحاصل في الغشاء، هذا بالإضافة إلى تغير عمل الجهاز المناعي.
الموضوع : لقاء مع الجنود ، الخلايا المناعية
إن النظام المناعي يتصف بالكثير من المواصفات، ويهدف لحماية الجسم من الأضرار، و في مجال مرض MS، نحن نتعلم يوميا عن هذا الجهاز، كما نستفاد من هذه المعلومات لتطوير علاجات التي توقف الهجوم على الغشاء الجلاتيني.
إن الخلايا المسماة خلايا T cells، تلعب دور رئيسي في حماية الجسم من جميع أنواع الأضرار، و هناك أكثر من نوع لهذه الخلايا، فمنها ما تقوم بتنسيق رد فعل الجهاز المناعي، و أخرى تقتل الخلايا المصابة.
أما في مجال مرض MS ، فقد تم أكتشاف وجود خلايا T في الكشطات في الجهاز المركزي للأعصاب، كما تم إكتشاف عدد منها في حالة مرض relapsing و التي تساعد على زيادة الألتهابات، و بعض الأدوية تعمل على إستهداف خلايا T
و في أدنبرة تقوم حاليا الدكتورة آن أستير بقادة فريق للبحث عن كيفية تحرك خلايا T إلى الدماغ أثناء مرض MS و ذلك بالتركيز على البروتين المسمى CD46 و الموجود في البعض من خلايا، حيث أن هذا البروتين لا يعمل بصورة صحيحة ( كما يجب) في حالة المرض، و T هذا قد يكون له تأثير على دخول خلايا T إلى الدماغ.
الموضوع : معالجة الجهاز المناعي
بالرغم من أن العلماء لا يعلمون لماذا يتصرف الجهاز المناعي بالطريقة الخطأ التي تؤدي الى المرض، و لكنهم يعلمون أن الضرر يحصل ( في الفترة الأولية من المرض ) نتيجة دخول خلايا مناعية إلى الدماغ و الحبل الشوكي و من ثم تبدأ بمهاجمة الغشاء الجلاتيني المحيط بالأعصاب، و هذا يؤدي إلى الكشطة التي تظهر على جهاز الرنين المغناطيسي.
و طوال الوقت يتعرف العلماء على كيفية حصول الضرر، و كذلك عن دور كل نوع من أنواع الخلايا المناعية و قد أستفاد العلماء من هذه المعرفة، بحيث أصبح الآن حوالي 12 دواء لمعالجة elapsing MS، و التي تساعد في تخفيف أو أيقاف ) الضرر.
و من جهة ثانية، بالرغم من عدم وجود علاج لمرض progressive MS، و لكننا نرى آفاق واعدة و مشجعة، حيث يوجد بعض العلاجات الطبية مختلفة و لكنها جميعا تهدف إلى أيقاف الخلايا المناعية من الوصول إلى ومهاجمة الغشاء.
نذكر هنا بعض من هذه العلاجات الواعدة:
· من أجل دخول الخلايا المناعية إلى الجهاز المركزي للأعصاب، يجب أولا عبور الغشاء الفاصل بين الدم و السائل المحيط بالدماغ، بعض العلاجات قد تتمكن من منع هذا العبور، و تبقى الخلايا في الدم.
· إحدى وسائل إيقاف دخول الخلايا المناعي (الحاملة للضرر) إلى الدماغ، هو مسكها و من ثم حبسها في مكان ما من الجسم.
· بعض العلاجات تقوم بقتل الخلايا المناعية (الحاملة للضرر)، و بعدها يتم إنتاج خلايا جديدة للتعويض عن الخلايا التي تم قتلها.
الموضوع : نظرة جديدة : ماذا يحدث أثناء المرض، و ما هو العلاج
إذا أردنا معرفة حقيقة ما يحدث لمريض MS ، فعلينا معرفة ماذا يحدث لخلايا الدماغ و الحبل الشوكي.
إن الخلايا المناعية تطلق جزيئات فايروسية و التي تساعد بدورها في عملية الإلتهاب، و هذه عملية مهمة في سبيل الدفاع عن الجسم ضد العدوى، و لكن إذا حدثت هذه العملية في المكان الذي لا يجب ان تحصل فيه، فهذا سيؤدي إلى العديد من المشاكل،نحن نعلم أن أكثر الضرر الحاصل ( في حالة المرض ) هو نتيجة دخول الخلايا المناعية إلى الدماغ و الحبل الشوكي، مما يزيد في عملية الإلتهاب و الضرر للغشاء الجلاتيني و كذلك ضرر للخلايا المجاورة.
و في حالة دخول الخلايا المناعية إلى الدماغ و النخاع الشوكي، فإنها تبدء بمهاجمة الغشاء الجلاتيني (المحيط بالإعصاب)، كما أنها ايضا تهاجم الجهاز الذي يقوم بإنتاج خلايا هذا الغشاء، و لكن الخبر الجيد انه في حالة أنتهاء هذا الهجوم (في بداية المرض)، فان هذا الجهاز يبدء من جديد بإنتاج الخلايا الخاصة بالغشاء، و من ثم إصلاح الضرر في الغشاء، و هذا يعني أنه في المراحل الأولى من المرض، بالإمكان إصلاح الضرر، و لكن مع مرور الوقت، يتوقف هذا الجهاز عن عمله و بالتالي لا يتم إصلاح الضرر في الغشاء.
و بدون هذا الغشاء فإن خلايا الأعصاب تكافح للبقاء على حيويتها و النجاة قدر الإمكان.
بناء على هذه المعرفة فإن العلماء يعتقدون بانه يوجد 3 خطوات لإيقاف هذه الحالة:
1.إيقاف الهجوم : لهذا الغرض نحتاج من منع الجهاز المناعي بإيقاع الضرر في الغشاء، و لهذا الغرض نحتاج ان نغير تصرف الجهاز المناعي، و بالفعل يوجد تطور واسع في هذا المجال من خلال الأبحاث العلمية، و بالفعل يوجد 12 علاج.
2.تطوير عملية إصلاح الضرر للغشاء : يبذل العلماء الكثير من الجهد في هذا المجال. و هناك علاجات واعدة للمرضى من جميع الأنواع.
3.حماية الأعصاب من الضرر : يبذل الباحثين جهدهم للأبقاء على الأعصاب في حالة صحية و خاصة في حالة حصول ضرر للغشاء
الموضوع : نظرة على الضرر الحاصل للخلايا نتيجة مرض MS
إن الدماغ ملفت للنظر، و لكنه دقيق، و هذا الوصف ينطبق أيضا على جميع الخلايا التي تشكل الدماغ، إن وفاة الخلايا هي عملية طبيعية بسبب تقدم العمر ( مع مرض MS أو بدونه) و هذه العملية تكون اوضح من خلال مشاهدة أنكماش الدماغ على جهاز الرنين المغناطيسي، و لكن مع مرض MS، تكون هذه العملية بوتيرة أسرع و ذلك بسبب خسارة خلايا أكثر من المعتاد.
سابقا كان العلماء يعتقدون أن الضرر يحصل في الغشاء المحيط بالأعصاب، و لكن ثبت الآن أن الضرر قد يحصل في الدماغ و الحبل الشوكي، بالرغم من أن الغشاء قد يكون سليما.
و من هنا يتبين أنه من المهم إيجاد علاج لمنع الضرر للأعصاب و إصلاح الغشاء المحيط بها، و هذا العلاج قد يوقف تطور أعراض المرض،و لهذا السبب يركز العلماء على الأمور التالية في أبحاثهم :
1.أن عملية التواصل بين الخلايا تتم بإستخدام مادة كيميائية تدعى glutamate و لكن زيادة هذه المادة يؤدي إلى إحشاء الخلايا بمادة الكالسيوم، و قد يكون ذلك خطر على الخلايا، و حاليا يختبر العلماء إمكانية تقليل هذه المادة بإستخدام دواء بأسم riluzole
2.أن الخلايا تستخدم الكثير من الطاقة المستمدة من عدد من " مولدات الطاقة " و المنتشرة في نفس الخلية، و يعتقد العلماء أن أي ضرر لهذه المولدات قد يعني توقف الخلية عن العمل، و بالتالي تموت، و ما زال هذه الموضوع تحت البحث حاليا.
3.داخل كل خلية توجد طرق ( شوارع ) و التي تسهل عملية مرور الجزيئات إلى المكان التي يجب أن تذهب إليه،و في حالة مرض MS، هناك شواهد على وجود خلل في هذه الطرق بسبب " شدة الإزدحام " مما يؤدي إلى خلل في عمل الخلية. و ما زال هذه الموضوع تحت البحث حاليا.
4.لكل خلية نوع من المداخل و المخارج و هذه تتيح لدخول و خروج المواد الكيميائية مثل الصوديوم، و الذي يساعد على إحداث أشارة كهربائية على شعيرات الأعصاب، و يعتقد العلماء أن زيادة مادة الصوديوم قد تضر بالخلية، و ما زال هذه الموضوع تحت البحث حاليا
الموضوع : ما هو MITOCHONDRIA
أن هذا الشئ (MITOCHONDRIA ) هو الذي يغذي خلايا الأعصاب بالطاقة و التي تحتاجها من اجل البقاء، و قد قمنا باللقاء مع الدكتور دون ماهاد ( الخبير بهذا الكائن من جامعة أدنبرة) و قد حدثنا الدكتور ماهاد عن أهميته و كذلك ماذا يحدث أثناء مرض MS
و قد أفادنا بأنه ينظر إلى الموضوع من ناحية الطاقة التي يتم إنتاجها و الطاقة المطلوبة في الدماغ و النخاع الشوكي، و بصورة خاصة إلى التغيرات الحاصلة في حالة progressive MS و بالرغم من أن حجم MITOCHONDRIA هو بمقدار رأس الدبوس، إلا أنها هي المسؤلة عن إنتاج معظم هذه الطاقة و تبقينا بحالة صحية، و بالرغم من أن الدماغ يشكل 2% من جسم الأنسان، إلا أنه يحتاج إلى 20% من الطاقة، و لهذا الغرض تتمركز هذه MITOCHONDRIA على شعيرات الخلايا.
و في حالة فقدان بعض من الغشاء المحيط بالخلايا، فتقوم الخلايا بجهد إضافي للبقاء كما أنها ترسل إشارات لطلب طاقة إضافية، و لهذا السبب نلاحظ تراكم هذه الكائنات على الجروح (أو الكشطات) من أجل تزويد الخلايا بالطاقة الأضافية.
أن هذه الكائنات تكون في الخلايا و هي دائما جاهزة للإنتقال عبر الشعيرات للإحلال مكان الأخرى التالفة ، و لقد لاحظ الدكتور ماهاد أن هذه ايضا يصيبها خلل في حالة مرض MS و يقول الدكتور ماهاد : في حالة مرض progressive MS نلاحظ أن MITOCHONDRIA تكون بحالة غير صحية او لا تعمل كما يجب، و هذا يعني تزايد الطلب على الطاقة و لكن في نفس الوقت تقليل في تزويدها.
و لهذا السبب يقود الكتور ماهاد عدد من الأبحاث في هذا المجال، و منها دراسة أنسجة بشرية (بعد الوفاة) بالإضافة إلى أنه ضمن المجهود الدولي في موضوع progressive MS، تم تعديل بعض الحيوانات للنظر في هذا الموضوع، و لقد تم إكتشاف أن وجود مشاكل في عمل MITOCHONDRIA يؤدي إلى الإجهادو كذلك إلى مشاكل في السير.