أخبار ال MS
دواء جديد للتصلب المتعدد
ملحق صحة و طب
تاريخ النشر 15/04/2018
توصل علماء كنديون من خلال الدراسة التي نشرت حديثاً بمجلة JCI، إلى طريقة علاجية جديدة للتصلب المتعدد، وهي استهداف أحد البروتينات التي توجد بأدمغة من يعانون المرض.
ويعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض التي تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي والعصب البصري، وأعراضه تكون في شكل ضعف الإدراك والدوخة والارتعاش والانهاك.
وتختلف حدة المرض من شخص لآخر، وفي الحالات الخفيفة تكون الأعراض بسيطة كالشعور بالخدر في الأطراف، وفي الحالات الشديدة تقوى الأعراض فتكون شللاً بالجسم أو فقداناً لحاسة البصر.
ولكن يصعب تحديد الحالات التي ستتطور إلى حالات حادة، والتي ستبقى مستقرة؛ ويعد المرض أكثر شيوعاً وسط النساء مقارنة بالرجال.
ولم يتمكن العلماء من فهم أسباب المرض بدرجة كافية، ولكنهم يعلمون أنه يبدأ عندما تدخل الخلايا التائية (إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء) إلى الدماغ، حيث تبدأ في مهاجمة المادة الواقية المعروفة بالمايلين، وهي الغمد الذي يحمي الخلايا العصبية بالدماغ وبالحبل الشوكي، الذي يساعد الأعصاب على توصيل إشاراتها الكهربية، وما ينتج عن مهاجمة الخلايا التائية للمايلين هو تآكله، ما يجعل الأعصاب مكشوفة ثم تتلف وتتحلل.
من هنا يبدأ تعطل تدفق النبضات الكهربية من الدماغ إلى عضلات الجسم.
وتفحص الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، أنسجة متحصل عليها من أدمغة بشرية، ووجدوا أن الأنسجة من أدمغة أشخاص مصابين بالتصلب المتعدد، ترتفع بها معدلات بروتين يطلق عليه «كالنكسين»، مقارنة بأنسجة أدمغة غير المصابين بالمرض.
وباستخدام فئران نشئت بحيث تصاب بالمرض، اختبر الباحثون تأثير البروتين، وأدهشوا عند اكتشافهم أن الفئران التي تفتقر للبروتين كانت مقاومة تماماً للمرض، ما يدل على أن ذلك البروتين يتدخل بطريقة ما في التحكم بوظيفة حاجز الدم بالدماغ، وهو بنية تعمل كجدار عازل يمنع مرور الخلايا والمواد الأخرى من الدم إلى الدماغ، وعندما تكون هناك كمية كبيرة من البروتين كالنكسين، يسمح الحاجز للخلايا التائية الثائرة بالعبور إلى الدماغ، حيث تقوم بتحطيم المايلين.
ويقول الباحثون إن التعرف إلى البروتين كالنكسين، يجعله هدفاً علاجياً مهماً محتملاً، لتطوير علاجات مستقبلية لمرض التصلب المتعدد، ولكن الصعوبة التي تواجههم الآن، هي كيفية اختبار عمل البروتين في الخلايا التي تشكل حاجز الدم بالدماغ، فإذا تم التعرف إلى تلك العملية، فإنه يمكن تعديل وظيفته لتعزيز المقاومة للمرض .