عنوان المقال : العلاجات المعدلة لمرض MS
المقدمة
إن العلاجات المعدلة أو المكيفة لمرض MS تستعمل للمرضى الذين يعانون من الهجمات و هذه العلاجات قد تقلل من الإلتهابات و تبطئ الضرر الحاصل من المرض و تقلل عدد و حدة الهجمات و من المؤسف أن هذه العلاجات لا تفيد من ليس لديه أي هجمة.
ما هو مرض MS
من أجل تقدير أهمية العلاجات المعدلة يجب معرفة ماذا يحدث في المرض.،في حالة مرض MS يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغشاء المغطي للأعصاب، مما يؤدي إلى التأثير سلبيا في إنسيابية الأوامر و الإحساس عبر العصب المغطى بذلك الغشاء، و هذا هو مرض MS. و يعتبر هذا المرض فريد من نوعه من حيث أنه لا يوجد مريضان يمرون بنفس المراحل و الأعراض و ما سيتعرض له كل مريض يعتمد على العصب المصاب و وظيفته.
و في حالة حصول الضرر للجهاز المركزي للأعصاب، فإن هذا الضرر سيتراكم بمرور الوقت، إن حصلت الهجمة أو لم تحصل. و في حالة بروز أحد أعراض المرض، فإن العارض السابق يصبح أسوء، مما يشير إلى حدوث ضرر. و لكن في حالة عدم حدوث الهجمة، فهذا لا يعني أن المرض قد أنتهى أو قد توقف.
في بداية المرض قد يستطيع جسم المريض من تصحيح الضرر، و لكن مع مرور الوقت فالجسم يفقد تلك القابلية و هذا سيؤدي بدوره إلى تراكم الأضرار.
ما هي العلاجات المعدلة
في حالة حدوث هجمة فإن هذه العلاجات تعمل على تقليل الإلتهابات، تؤخر الضرر الحاصل نتيجة المرض و الذي يتراكم على مدى الزمن، و قد تقلل من عدد الهجمات و حدته وكل هذا يعني أن المريض الذي يتناول هذه العلاجات قد يلاحظ الإبطاء في تطور عدم القدرة، علما أن النتائج تبين أن هذه العلاجات تكون أكثر فائدة عند تناولها منذ المراحل الأولى للمرض.
يوجد حاليا في الأسواق 11 نوعا من هذه العلاجات العقاقير و كل واحد من هذه الأدوية يختلف عن الآخر من ناحية كيفية عملها و آثارها الجانبية و كقاعدة عامة هو أن الأدوية الأكثر فاعلية يكون لها آثار جانبية أكثر، و بصورة عامة تصنف هذه الأحد عشر دواء إلى ثلاث أصناف و بحسب فعاليتها و كما يلي :
الأدوية المعتدلة
|
الاسم التجاري
|
الاسم العلمي
|
Copaxone
|
glatiramer
|
خمسة أصناف مختلفة من البيتاإنترفيرون
|
Avonex, betaferon, extavia, plegridy , rebif
|
Aubagio
|
teriflunomide
|
الأدوية الجيدة
|
الاسم التجاري
|
الاسم العلمي
|
Tecfidera
|
Dimethyl fumarate
|
Gilenya
|
fingolimod
|
الأدوية القوية
|
الاسم التجاري
|
الاسم العلمي
|
Lemtrada
|
Alemtuzumab
|
tysabri
|
natalizumab
|
كيف تعمل هذه الأدوية
تعمل هذه الأدوية على منع الجهاز المناعي من الهجوم على الجهاز المركزي للأعصاب و بهذا يتم تقليل الإلتهابات و الضرر الحاصل نتيجة مثل هذه الهجمات، علما أن عمل كل واحد من هذه الأدوية يختلف عن الآخر، و كذلك يوجد إختلاف بالنسبة لردود الأفعال لدى المرضى و من غير المعلوم حاليا سبب عدم فائدة هذه الأدوية لمن لا هجمة لديهم.
المنافع المتوقعة للأدوية
إن هذه الأدوية لا تشفي من مرض MS، كما أنها لا تشفي أي ضرر دائم، و لكن هناك عدد من المنافع و كما يلي :
- تقليل عدد الهجمات.
- تقليل حدة الهجمات.
- إبطاء تطور عدم القدرة الجسدية.
- تقليل تراكم الضرر في الدماغ.
و من المهم ملاحظة أن هناك فرق بين مريض و آخر و كلاهما يتناولون نفس الدواء.
المنافع للأدوية في حالة تناولها في مراحل المرض الأولية
هناك شواهد على أن الأدوية تفيد أكثر في حالة تناول المريض للأدوية عند المراحل الأولى للمرض و مثال ذلك هو عدم تراكم الضرر في الدماغ.
الآثار الجانبية
تختلف الآثار الجانبية من مريض لآخر و من دواء لآخر، و في حالة أن الأثر الجانبي لدواء معين هو حاد جدا فيمكن للمريض إستبداله بآخر.
تقرير المريض للبدء بتناول هذه الأدوية
في بداية الأمر قد يكون القرار بتناول هذه الأدوية أو عدم تناولها صعبا و معقدا بالنسبة للمريض و لكن على المريض أن يعلم أن عدم تناولها قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية من سيئ إلى أسوء خاصة على المدى البعيد، ليس فقط العلاج فيه مخاطر و لكن عدم العلاج أيضا فيه مخاطر.
من أجل إتخاذ القرار، يحتاج المريض إلى بيانات و معلومات جيدة و يحتاج إلى مناقشة الموضوع مع من لديه الخبرة خاصة الطبيب المختص في هذا المجال.
القرار حول نوع الدواء الذي سيتناوله المريض
كل دواء يخص كل حالة من المرض، و عليه فقرار المريض يعتمد على عدة عوامل منها نوع المرض، عدد الهجمات و حدتها خلال السنة أو السنتين الماضيتين و في هذا المجال فإن جهاز الرنين المغناطيسي سيساعد الطبيب في تحديد فعالية المرض، و أماكن الإصابة في الجهاز المركزي للأعصاب، و كذلك لتحديد وقت الإصابة و تقدير الهجمة التالية.
في حالة وجود خيارات بالنسبة لنوع الدواء، فعلى المريض أخذ الأمور التالية بنظر الإعتبار:
- كيف سيتلائم الدواء مع نمط حياة المريض.
- كيف سيتم تناول الدواء : حبوب أم شراب أم حقن.
- متى و كم مرة باليوم سيتم تناول الدواء.
- أين سيتم تخزين الدواء، على الطاولة بجانب المريض أم في الثلاجة.
- هل من السهل الخروج خارج المنزل مع أو بدون الدواء.
إتخاذ القرار حول الوقت المناسب للبدء بتناول الدواء
هذا القرار يعتبر مهم لأن البدء في المراحل الأولى للمرض سيكون مفيدا على المدى البعيد و لكن هذا لا يمنع أن يبدأ المريض بتناول الأوية في أي مرحلة لاحقة.
و بما أن هذه الأدوية هي مفيدة على المدى البعيد فعلى المريض عدم قطعها بل الإستمرار عليها و ذلك بالرغم من كل الظروف، و من هذه الظروف التي قد يواجهها المريض بعد البدأ بتناول الأدوية هي :
- عدم شعور المريض بأي تحسن.
- الآثار الجانبية للمرض.
- حدوث هجمة بالرغم من تناول الأدوية.
- الضجر من الإستمرار بتناول الأدوية لمدة طويلة