عنوان المقال: مراحل التجارب (من الطاولة إلى العلاج)
إن عملية البحث تأخذ سنوات عديدة من أجل ترجمتها إلى علاج مرخص به و الخطوات التي يمر بها البحث هي للتأكد من أن العلاج آمن و فعال، و إليكم الحواجز التي يجب أن يعبرها أي بحث.
إن العلماء دائمي البحث عن طرق جديدة للعلاج، جميع هذه الأبحاث يتم إختبارها بصرامة في المختبر قبل الأنتقال إلى التجارب السريرية و يجب ان يتم نشر هذه الأبحاث في مجلة متخصصة و ذلك من أجل أن يطلع عليها الخبراء و يرسلون آرائهم، أما التجارب السريرية فهي على ثلاث مراحل و كما يلي :
1- المرحلة الأولى لا تقل عن سنة : إن الخطوة الأولى هو لمعرفة إن كان العلاج المحتمل هو آمن للمريض و في هذه المرحلة يشارك عدد قليل من المتطوعين من المرضى و كذلك من غير المرضى.
2- المرحلة الثانية لا تقل عن 3 سنوات :و في هذه المرحلة يشارك عدد أكبر من المتطوعين و الهدف هو للتأكد من سلامة و فعالية العلاج كما تتم في هذه المرحلة مقارنة الدواء المقترح مع دواء وهمي أو علاج آخر متوفر.
3-المرحلة الثالثة 2- 3 سنوات :يصل البحث إلى هذه المرحلة في حالة ثبوت سلامة و فعالية العلاج في المرحلة الثانية و يشارك في هذه المرحلة عدد أكبر من المتطوعين في المرحلة الثانية.
بعد ترخيص الدواء تقوم السلطات الصحية بدراسة كلفة الدواء بالمقارنة مع الفوائد من أجل إتخاذ القرار المناسب لتوفيره ضمن الرعاية الصحية المجانية.
عنوان المقال: العلاج بالخلايا الجذعية
إن إستخدام الخلايا الجذعية كعلاج لمرض MS يعتبر حجر الزاوية في الكثير من التجارب، و قد لاقت الكثير من هذه التجارب النجاح المتقدم كبحث و كعلاج.
يوجد في النخاع العظمي خلايا جذعية تدعى ( HSCs ) و وظيفتها هو إنتاج خلايا منوعة للدم و التي من ضمنها خلايا الجهاز المناعي، و يعتقد العلماء أن هذه الخلايا الجذعية قد يكون لها تأثير إيجابي على الجهاز المناعي بالنسبة لمرضى MS .
و في إحدى التجارب التي تستعمل خلايا HSCs و ذلك من أجل ( إعادة تعديل ) الجهاز المناعي بالنسبة للمرضى من نوع relapsing remitting و بغرض منع الضرر للغشاء المحيط بالأعصاب و في هذه التجربة تم أخذ الخلايا الجذعية من 25 متطوع و من ثم تم إخضاع المتطوعين للعلاج الكيميائي بهدف تخليص الجسم من الخلايا المناعية و بعد ذلك تم إعادة الخلايا الجذعية إلى المتطوعين من أجل إعادة تكوين الجهاز المناعي من جديد، إن هذه التجربة ( و أمدها 5 سنوات ) لم تنتهي بعد و لكن بعد 3 سنوات من بدأ التجربة فإن 86% من المتطوعين لم تحدث لديهم هجمة ( relapse) و كذلك لم تتغير القدرات الجسدية بالنسبة ل 91% من المتطوعين ( أي لم تسوء حالتهم ) و لم تحدث إي جروح في الغشاء، و ما زال العلماء بإنتظار النتائج النهائية لهذه التجربة.
و في تجربة أخرى مشابهة شارك 123 متطوع من مرضى relapsing remitting بالإضافة إلى 28 متطوع من مرضى secondary progressive أما بالنسبة للقسم الأول فقد دلت التجربة أن 64% من المتطوعين قد تحسنت قدراتهم الجسدية بعد 4 سنوات من العلاج كما أنهم شعروا بالجودة و حدثت لهم جروح ( أو كشطات على الغشاء) أقل من السابق، أما بالنسبة للقسم الثاني ( أي مرضى secondary progressive )، فمع الأسف لم يكن العلاج ذو فائدة لهم كما أن العلاج لم يكن ذو فائدة بالنسبة للمرضى الذين يعانون relapsing remitting منذ 10 سنوات أو أكثر.
إن نتائج هذه التجارب مشجعة جدا و لكن ما زال هناك الكثير من العمل ليقوم به العلماء، إن قوة الدفع في هذه الأبحاث ينمو بسرعة و نحن ننتظر النتائج النهائية لأبحاث أكبر و أطول مدة.
عنوان المقال: العلاج بالخلايا الجذعية – الجزء الثاني
إن إستخدام الخلايا الجذعية كعلاج لمرض MS يعتبر حجر الزاوية في الكثير من التجارب و قد لاقت الكثير من هذه التجارب النجاح المتقدم كبحث و كعلاج.
إن الخلايا الجذعية المسماة ( MSCs) توجد في عدة أماكن من جسم الإنسان، و لكن في الغالب تؤخذ من النخاع العطمي أو الجلد أو من الأنسجة الدهنية.
و في تجربة حديثة تم إكتشاف أن هذه الخلايا و المأخوذة من الأنسجة الدهنية لجرذ قد تكون عامل مهم في علاج المرض، حيث أنه نتيجة لزرع هذه الخلايا في جسم الجرذي و هو مصاب بحالة تشبه مرض MS فقد أنخفضت الإلتهايات الموجودة في الحبل الشوكي و الدماغ، و نتيجة لهذه التجربة فقد قرر العلماء أن الخلايا المماثلة لها في جسم الإنسان يجب أن يتم دراستها بعمق و الإستفادة منها في علاج المرض.
هذا و أن العلماء الآن بإنتظار أحد التجارب التي تجري على المستوى الدولي في هذا المجال و التي ستعلن نتائجها في نهاية عام 2015، هذه التجربة تتمحور حول إستخدام الخلايا الجذعية من نفس المريض و لكن للمرضى من نوع relapsing remitting و كذلك نوع progressive و في هذه التجربة سيتم تقسيم المتطوعين إلى فريقين، سيتم زرع هذه الخلايا فوريا في الفريق الأول،أما الفريق الثاني فستتم عملية الزرع بعد 6 أشهر و ذلك بهدف دراسة وجود أي فرق بين الحالتين ( العلاج الفوري و العلاج المتأخر ).
عنوان المقال: تجارب تخص الأدوية المعدلة
هناك 11 دواء معدل و مرخص (من قبل السلطات الصحية المختصة) و التي قد تغير من تصرفات خلايا الجهاز المناعي، و جميعها تستخدم للمرض من نوع relapsing MSو هذا التطور يعتبر رائع و لكن إتجاه العلماء الآن هو للتركيز على إصلاح الغشاء (المحيط بالأعصاب) و محاولة إبقاء خلايا الأعصاب على قيد الحياة، و إليكم نتائج بعض هذه التجارب التي نشرت خلال 2015.
1-العصب البصري : من المعروف أن وظيفة هذا العصب هو لنقل الصورة إلى الدماغ،و في حالة إلتهاب هذا العصب بسبب مرض MS فالنتيجة هو ضبابية الصورة و قد تصل الحالة إلى العمى المؤقت و تعتبر هذه الحالة مثال لإختبار بعض الأدوية، و من الناحية النظرية إذا تم إكتشاف دواء لحماية العصب البصري فقد يكون لهذا الدواء نفس الأثر على باقي الأعصاب في الجهاز المركزي للأعصاب ( في الدماغ و الحبل الشوكي).
2-إن الدواء المسمى amiloride يستعمل حاليا لمعالجة إضطرابات القلب و إرتفاع ضغط الدمو لكن الدلائل الأولية للتجارب تبين أن هذا الدواء قد يساعد على حماية الأعصاب، و قد بدأت تجربة في جامعة أكسفورد (مدة التجربة 12 شهر) لتجربة هذا الدواء لحماية العصب البصري و في حال نجاح التجربة فهذا سيفتح الأبواب نحو تجارب أخرى لمعرفة مدى فعاليته بالنسبة للأعصاب الأخرى.
3- في بداية هذا العام أعلن الدكتور راج كابور عن النتائج المذهلة للبحث ( في جامعة كمبردج ) في إحتمال الإستفادة من دواء أسمه phenytoin إن هذا الدواء يستعمل حاليا لمعالجة مرض الصرع، و قد أشترك في هذا البحث 86 متطوع و جميعهم لديهم إلتهاب في العصب البصري و قد قام فريق البحث بقياس سماكة عصب الشبكية قبل و بعد العلاج و ذلك لمعرفة أي تغير قد يحصل و هذا التغير ( إن حصل) هو علامة على أن هذا الدواء قد ينفع لحماية العصب البصري من الإلتهاب، و كانت النتيجة أن المتطوعين الذين تمت معالجتهم بهذا الدواء قد قلت لديهم الإلتهابات بنسبة 30% مقارنة مع المتطوعين الذين تناولوا أدوية وهمية، و هذه النتائج مذهلة و لكنها بحاجة إلى تجارب اوسع .
عنوان المقال: تجارب على أدوية جديدة
1- بروتين :LINGO-1 يتواجد بروتين LINGO-1 في خلايا الأعصاب و كذلك في الخلايا التي ينتج منها الغشاء المحيط بالأعصاب، و قد تبين (عبر إحدى التجارب على الحيوانات) أن إيقاف هذا البروتين من العمل سيؤدي إلى إصلاح الغشاء و قد تم بالفعل هذا العام الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية من تجربة لإختبار فعالية و سلامة الدواء المضاد للبروتين و ذلك بالنسبة للعصب البصري و من هذه النتائج أن 41% من المتطوعين الذين تمت معالجتهم قد تحسن لديهم إنسيابية الإشارات و الأوامر في العصب البصري مما يعني أن الغشاء المحيط بالأعصاب قد تم إصلاحه.
و في تجربة أخرى تمت دراسة فعالية و سلامة الدواء المضاد للبروتين المذكور على متطوعين من المرضى نوع relapsing MS و قد بدأت هذه التجربة منذ 2013 ومن المؤمل أن تنتهي في أوائل عام 2016 و يأمل العلماء أن يستكشفوا إن كان هذاالدواء المضاد قد يحسن الجهاز المركزي للأعصاب و القدرة المعرفية و القدرة الجسدية.
2-الدواء : MD 1003 إن هذا الدواء هو نوع من أنواع فيتامين B المركز جدا و الذي قد يساعد على تفعيل الأنزيمات التي تعمل على تفعيل نمو الخلايا و إنتاج الغشاء المحيط بالأعصاب، و في العام 2015 تم الإعلان عن النتائج الأولية لتجربة و التي تهدف لإختبار فعالية هذا الدواء بالنسبة للمرضى من نوع progressive MS و قد قام العلماء بقياس مدى تحسن عدم القدرة الجسدية للمرضى و ذلك بعد 9 أشهر من العلاج كما أنهم درسوا إن كان التحسن مستمر 3 أشهر من بعد الفترة الأولى و كانت النتائج أن نسبة التحسن (بعد 9 أشهر و من ثم بعد 3 أشهر ) كانت 13% مقارنة مع المتطوعين الذين تناولوا أدوية وهمية، و ما زالت التجربة مستمرة لغاية 2016.
3- الدواء : OCRELIZUMABيستهدف هذا الدواء الخلايا التي لها دور في هجوم الجهاز المناعي على الغشاء المحيط بالأعصاب، و في خلال مؤتمر علمي أعلنت الشركة المنتجة لهذا الدواء عن نتائج إيجابية لتجاربها بالنسبة للمرضى من نوع relapsing و كذلك من نوع primary progressive و بالنسبة للمرضى من نوع primary progressive فإن النتائج بينت أن العلاج بهذا الدواء أدى إلى إنخفاض في عدم القدرة بنسبة 24% مقارنة مع المتطوعين الذين تناولوا الدواء الوهمي،و في هذه الحالة فإن هذا الدواء يعتبر أول دواء لمعالجة هذا النوع من المرض.
أما بالنسبة للمرضى من نوع relapsing فإن النتائج بينت ان العلاج بهذا الدواء أدى إلى إنخفاض بنسبة 46% في عدد الإنتكاسات.
عنوان المقال: تخطيط التجارب
في عام 2007 أقامت MS Society in UK شبكة لمساندة التجارب و تتكون هذه الشبكة من مهنيين مختصين بالمرض، بعض المرضى، و علماء من مختلف حقول العلم، و مهمة هذه الشبكة هي لمساعدة الباحثين لتخطيط و تطوير أكثر الأبحاث فاعلية و لهذا الغرض نستطلع أدناه بعض الأسئلة التي يسألها الباحثين عند تخطيط البحث.
1- ما هو الشئ الذي أبحث عنه؟ إن جميع الأبحاث تبدأ بسؤال عن الهدف الذي يود الباحث إستكشافه و هنا يأتي دور الشبكة في وضع هذه الأسئلة مثل هل فيتامين D مهم ؟
2- ماذا نعرف عن هذا الموضوع؟ لا جدوى ترجى من محاولة الإجابة عن سؤال سبق و أن تمت الإجابة عنه من قبل آخرين و عليه فمن المهم معرفة الأبحاث التي قد تمت في نفس المجال،و الشبكة تساعد الباحثين في مراجعة الدلائل حول موضوع مثل معالجة الإرهاق و هذا الجهد يستغرق حوالي السنة، إن هذه الطريقة ستساعد في التخطيط للتجارب المستقبلية في مجال الإرهاق.
3- ماذا أحتاج قبل البدء؟ هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في الحسبان قبل بدء التجربة، و كمثال من الأمور التي لها علاقة بالتجربة هو الدواء الوهمي أو الأدوية المعدلة المتوفرة، أو ما هو عدد المرضى الذين سيشاركون في التجربة، و ما هو نوع مرضهم.
4- كيف يتم قياس النجاح؟ إن الإدراك المتأخر هو شئ جميل و لكنه ليس الشئ المساعد عند إنتهاء التجربة، و الشبكة هنا تساعد الباحثين في وضع المعايير الصحيحة و تقرير كيف سيكون شكل النتائج في حال نجاح التجربة.
5- بمن يمكنني الإستعانة؟ في هذا المجال تقوم الشبكة بمساعدة الباحثين لتطوير أساليب توفير الأموال و الإشراف على أوجه الصرف.
عنوان المقال: تجربة علاج جديد
بقلم داون لايل ( ممرضة متخصصة و مشاركة في البحث)
هناك تجربة جديدة تجري حاليا و ذلك لإختبار علاج جديد لحماية الخلايا العصبية و ذلك للمرضى من نوع (secondary progressive) و تقول الممرضة داون :
إن عملي هو الكشف على المتطوعين لإختيار المناسبين منهم، و سيتم إختبار ثلاث أدوية في نفس الوقت و هي
1-الدواء الأول هو amiloride، و هو مرخص لعلاج ضغط الدم المرتفع.
2-الدواء الثاني هو riluzole، و هو مرخص لعلاج أحد أمراض الأعصاب الذي يدعى motor neurone
3- الدواء الثالث هو fluoxetine، و هو مرخص للإكتئاب.
إن ترخيص هذه الأدوية (مسبقا) تعني أننا على علم بسلامتها، و آثارها الجانبية، و بهذا نكون قد أختصرنا الكثير من الوقت في التجربة، و قد تم إختيار هذه الأدوية بسبب أنها قد تفيد لحماية الخلايا العصبية و ذلك في تجارب سابقة.
أما موضوع إختبار ثلاث أدوية (في نفس الوقت) فهذا لإختصار الزمن و أيضا للإقتصاد في المصاريف.
و في هذه التجربة سنلقي نظرة على التغيرات الحاصلة في الدماغ عن طريق جهاز الرنين المغناطيسي ( MRI) و ذلك لمعرفة فائدة هذه الأدوية، كما سيتم مقارنة درجة ضمور الدماغ حيث أن بطء الضمور سيعني فائدة الدواء.