أظهرت نتائج دراسات أولية أجريت على الفئران أن بهارات الكركم قد تساعد على منع تقدم الحالة المرضية عند الأشخاص المصابين بالMS .. وأوضح الباحثون في جامعة (فاندربيلت) الأمريكية إن بهارات الكركم تحتوي على مركب كيميائي نشط يعرف باسم (كركمين) وهو المسول عن الآثار المضادة للتصلب المتعدد.

ولم يتوصل الباحثون إلى طريقة عمل المركب في منع تقدم عملية مهاجمة جهاز المناعة للاغلقة المايلينية العصبية.. ولكنهم يعتقدون انه يعيق إنتاج مادة (انترلوكين 12 ) البروتينية التي تلعب دورا أساسيا في حفز الخلايا المناعية لمهاجمة الأغلفة العصبية.

وقد توجه اهتمام الأطباء والباحثون نحو بهارات الكركم بالذات وما تتمتع به من خصائص وقائية عصبية كامنة بعد أن كشفت الدراسات عن وجود معدلات إصابة اقل بالإمراض العصبية مثل الزهايمر عند كبارالسن في الهند، وظهور إثباتات علمية على فعالية مواده كمواد قوية مضادة للالتهاب تساعد في علاج الجروح.

وقال الخبراء في الاجتماع السنوي لجمعية الفسيولوجيا الأمريكية، إن حالات الإصابة بالتصلب المتعدد نادرة جدا في الدول الآسيوية مثل الهند والصين التي يتناول سكانها الأطعمة المتبلة والمبهرة وخاصة المضاف إليها بهارات الكركم الصفراء.

ولكنهم يحذرون من تناولها أكثر من اللازم.. لان معظم الأطباق التي يكون فيها الكركم قد يحتوي على نسبة عالية من الدهون.. وقال الباحث الدكتور بيترليو: إن فوائد الكركم لا تتزايد بالإكثار من تناوله.

ويرى الاختصاصيون إن هذه الدراسات مازالت أولية ولم تتأكد نتائجها بعد، لذلك ينبغي على مرضى التصلب المتعدد الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج ولكن لا مانع من إضافة بهارات الكركم إلى غذائهم فقد تساعدهم على تخفيف الأعراض على الأقل.

"بتصرف عن مجلة ( الصحة والطب) العدد 666.. الأحد21/8/2011"