أخبار الـ MS
المعادن وتأثيرها على الخلايا العصبيه في الدماغ
أدمغتنا تحتاج إلي المعادن مثل الحديد والزنك والمنجنيز و النحاس، لتعمل وتؤدي وظيفتها في الحياة ، ولكن هناك أدلة متزايدة ،على أن هذه المعادن قد تلعب دورا في مرض الزهايمر والتصلب المتعدد، مرض باركنسون وأمراض أخرى.
علماء كنديون عملوا على تطوير تقنيات جديدة لتصوير المعادن في الدماغ، ووضع خريطة لقياسها بدقه، هذه خطوة حاسمة نحو تعلم المزيد، لماذا هذه المعادن في غاية الاهميه ، فضلا عن فهم الضرر الذي يمكن أن تسببه في بعض الظروف.
لماذا هناك الكثير من النحاس والزنك في اللوحات التي تسد أدمغة المرضى، الذين يعانون من مرض الزهايمر؟ وهو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، ولماذا لا يسبب الكثير من المنغنيز تلف في الدماغ المصابة بمرض باركنسون؟ ما هو دور معادن الحديد وغيرها في أدمغة المرضى الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد؟
هذه هي نوعية الأسئلة التي يأمل كل من نيكولاس بوك، في جامعة ماكماستر في هاميلتون، اونتاريو، ونيكول هيلين في جامعة ساسكاتشيوان في ساسكاتون ، يأملون بان يكونوا قادرين على الإجابة عليها مع التقنية الجديدة لتصوير الدماغ.
يقول الدكتور بوك، الذي يدير مختبر المعادن لتصوير الدماغ في هاميلتون ، اونتاريو."كيف يمكن قياس المعادن في دماغ شخص لا يزال على قيد الحياة؟ الآن لاتوجد هناك طريقة للقيام بذلك فعلا" .
الحديد والزنك والنحاس والمنغنيز مختلفة عن المعادن الأخرى مثل الرصاص أو الزئبق، التي هي سامة للأعصاب ويمكن أن تسبب ضررا بالغا في الدماغ عندما يتم تناولها أو استنشاقها.و في المقابل ، فان هذه المعادن البيولوجية تلعب عددا من الأدوار المفيدة ، على سبيل المثال، هي تستخدم في إنتاج الناقلات العصبية والمواد الكيميائية التي تنقل الإشارات بين خلايا المخ. وعلينا استيعاب هذه المعادن في غذائنا، ولكن الباحثين لا يفهمون تماما كيف يقوم الدماغ بالتمثيل الغذائي لهذه المعادن.
قال الدكتور بوك "يجب إن تكون هذه المعادن في توازن . إذا كان هناك القليل جدا، فان الدماغ يتوقف عن العمل. وإذا كان هناك الكثير فإنها تسبب تلف الأنسجة ". و تمت مكافئته مؤخرا 120،000 $ من المؤسسة الكندية للإبداع، لمساعدته على تطوير طريقة لاستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس معادن المنغنيز وغيرها في الدماغ ، انه يخطط لإعطاء جرعات كبيرة من هذا المعدن على نحو متزايد للفئران ثم مسح أدمغتهم لمعرفة ما إذا كان يمكن ربط مستويات أعلى من المنغنيز إلى مستوى السطوع في الصور.
كما انه يأمل في متابعة دراسة تمت على عمال الصلب ومصانع لحام الذين تعرضوا لمستويات عالية من المنغنيز في العمل. وفي بعض الحالات ، فان هؤلاء العمال لهم أعراض مشابهة لمرض باركنسون والضرر في نفس المناطق في الدماغ.
وجدت دراسة حديثة في الولايات المتحدة أن الناس الذين يعيشون بالقرب من مصانع الصلب أو مصدرا آخر من مصادر انبعاث المنغنيز، لديهم نسبه عاليه في الاصابه بمرض باركنسون، والاضطراب العصبي، مع مجموعة واسعة من الأعراض من بينها تصلب، والهزات، ومشاكل في الكلام
تصوير الدماغ قد يثبت أيضا أنه من الضروري فهم دور المعادن في التصلب المتعدد. وتراكم الحديد في الدماغ هو جزء من نظرية مثيرة للجدل حول مرض التصلب العصبي المتعدد ،والذي اقترحه الطبيب الايطالي باولو زامبوني Zamboni ، حيث تقول نظريته، يمكن أن يكون سبب الاضطراب العصبي لدى مرضى التصلب العصبي بسبب الأوردة التي تعوق تدفق الدم من الدماغ، مما قد يسبب التهابا بسبب ترسب الحديد في لدماغ.
وقال الدكتور نيكول "مع ماده السنكروترون، يمكننا أن نرى الحديد في الدماغ بشكل واضح تماما، هو حقا أفضل وسيلة للنظر في المعادن".
ومازال غير واضح ، ما هو الدور الذي تضطلع به المعادن في الدماغ ،وعلاقتها بمرض التصلب العصبي المتعدد، حيث ينظر إليها أيضا انه سبب في الاضطرابات العصبية الأخرى.
الدكتور زامبوني Zamboni يحث المرضى على الانتظار لمزيد من التجارب السريرية، قبل إن يخضعوا لما يسمى "عمليه التحرير"، والتي تنطوي على تحسين تدفق الدم من والي المخ.
من الأعراض التي يسببها مرض التصلب العصبي المتعدد فقدان التوازن، والحساسية من الحرارة، والشلل وأعراض أخرى وتحدث نتيجة وجود نقاط في الدماغ.
الدكتور نيكول وزملاؤها، يقولون بأن النقاط المزمنة و الكبيرة في أدمغة مرضى التصلب المتعدد تخلو من النحاس والزنك والحديد.