مقالة من مجلة MS MATTERS عدد يوليو / أغسطس 2012
المقال بمساعدة الدكتور بول مولينكس (أستشاري أعصاب في كيمبردج)
ما هو الستيرويد؟
الستيرويد هي هورمونات ينتجها جسم الأنسان بصورة طبيعية. و الستيرويد الذي يستعمل لمرضى MS أسمه ( corticosteroid)، و التي تطلقها الغدد الدرقية الواقعة فوق كلية الإنسان، تطلق هذه الغدة عدة هورمونات مختلفة بما فيه الأدرينالين الذي يسري في الدم لمواجهة الضغوط. و يجب التنويه هنا أن الستيرويد المستعمل للمرضى هو غير السيرويد الذي يستعمله الرياضيون لتنمية العضلات.
كيف يعمل الستيرويد في علاج المرضى؟
بالرغم من أن عمل الستيرويد للمرضى غير واضح، و لكن يعتقد أن له تأثير على جهاز المناعة لتقليل التضخم، مما يساعد في قليل مدة الهجمة و تسريع إعادة الإنتعاش، و لكنه لا يؤثر في نتائج الهجمة.
كيف يتم إستعمال الستيرويد للمرضى؟
يستعمل الستيرويد أحيانا لمعالجةهجمات مرض MS ولكن لا يستعمل للمرض التقدمي(progressive).و تنص توجيهات السلطات الصحية في بريطانيا على ما يلي بخصوص إستعماله:
في حالة معاناة المريض من هجمة حادة (من النوع الذي يؤثر في عصب النظر) و تؤدي إلى الحد من فعاليات المريض يتم إعطائه كورس من دواء corticosteroidبجرعات عالية. على ألا يجوز تناوله لأكثر من 3 مرات بالسنة, و أيضا على ألا يكون الكورس لأكثر من 3 أسابيع.
الآثار الجانبية للدواء
كما هو الحال في العديد من الأدوية، فلهذا الدواء الكثير من الآثار الجانبية. و لكن طبعا يجب الأخذ بنظر الإعتبار الفوائد، و هذه الآثار تكون لفترة زمنية قصيرة نسبيا، و منها تقلب المزاج، صعوبة في النوم، تقلبات في المعدة، زيادة في ضربات القلب، زيادة في الشهية للأكل، إحمرار الوجه، و تورم الركبة.
في حالة إستعمال الدواء لمدة أطول فمن آثاره الجانبية هو ترقق الجلد، هشاشة العظام، و زيادة في ضغط الدم.
مناسب لغرض (التمارين الرياضية)
===========================
مقالة من مجلة MS MATTERS عدد يوليو / أغسطس 2012
بقلم أنتوني ستون
هذه المقالة من عدد خاص بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية (صيف 2012 ) في بريطانيا.
إن صور الرياضيين قد انتشرت خلال هذه الأيام في التلفزيون و الصحف و الدعايات بمناسبة الألعاب الأولمبية، مما تحفزنا على الذهاب إلى النادي و ممارسة الرياضة. و لما لا؟ خاصة و ان الدلائل تشير إلى أن التمارين اليومية تؤدي إلى:
- تحسن الصحة العامة للأنسان المصاب بمرض MS بصورة معتدلة.
- تساعد مرضى MS (في الحالات الشديدة) إلى إبقائهم في حالة تحرك قدر الأمكان.
- تساعد مرضى MS على أستمرارية المشي.
- تساعد مرضى MS على معالجة بعض أعراض المرض مثل كالإجهاد، و تشنج العضلات، و مشكلات التوازن، و هبوط المعنويات و مشاكل الإدرار و التغوط.
وضع خطة
قبل البدء بأي تمارين يجب مناقشة الموضوع مع الطبيب المختص أو مع المعالج الفيزياوي بعد ذلك يتم البدء بالتمرين و لكن ببطء و من ثم الإستراحة. و من ثم يتم زيادة مدة التمرين تدريجيا. و طبعا من الأهم هو معرفة ما يناسب المريض من التمارين، و من ثم الأستمرار بهذا التمرين. كما يجب أخذ درجة الإجهاد بنظر الإعتبار، و لكن هذا لا يعني التوقف عن التمرين. بل على العكس حيث يجب على المريض إيجاد نوع من التوازن بين التعب الشديد و عدمه.
كن مترفقا بجسمك، و تذكر أن القليل هو أحسن من الإستمرار إلى مدى غير صحي وعلى المريض أن يستمع دائما إلى الإشارات الصادرة من جسمه. و بإستطاعة الطبيب المختص (أو المعالج الفيزيائي ) أن يحدد قدرات المريض و قابليته و ينصحه بالتمارين آخذا بنظر الإعتبار الأمور التالية:
- تمارين لتقوية العضلات و العظام. و هذه تشمل رفع بعض الأحمال البسيطة .
- بعض التمارين مثل التجديف وركوب الدراجة لمدة 20 دقيقة تعتبر المفتاح الرئيسي للمحافظة على ضربات القلب .
- تمارين التمدد تساعد على تطويع العضلات و جعلها مسترخية.
الأمور البسيطة
يجد مريض MS صعوبة بالقيام ببعض الأمور العامة مثل الوقوف، المشي و الجلوس بإعتدال. لهذا الغرض فإن تمارين الوضعية ( تخص وضع الجسم ) تساعد القدمين، و الركبتين، و الحوض و الأكتاف على جعلها بوضعيتها الصحيحة لتقليل الضغط عن العضلات و العظام. و خاصة أن العظام بحاجة إلى تمارين لتقليل الضغط عنها، و هذه التمارين تكون مثل الوقوف على القدمين بإستعمال أي مسند كان و لأطول مدة ممكنة. و بإمكان المريض إستعمال إي من الأجهزة الرياضية (الألكترونية أو الكهربائية) لإجراء هذه التمارين أثناء مشاهدة التلفزيون.
إن طبيعة مرض MS تعني أن المريض عليه أن يتأقلم مع الوضع و كيفية أداء التمارين. مثلا أن التمارين (بصورة عامة) تؤدي إلى إرتفاع حرارة الجسم إلى درجة ، و لكنها يجب ألا تكون سببا لتجنب التمارين. و لهذا السبب ينصح بإجراء التمارين لمدة محددة و قصيرة و المعاودة مرة ثانية بعد إستراحة قصيرة و شرب بعض السوائل الباردة، و الإستحمام بالماء البارد بعد التمارين.