جاري تحميل محرك البحث...

أخبار الـ MS

إبقى بعيدا عن الألم

 

مقالة من مجلة MS MATTERS عدد مارس/ أبريل 2012

المقال بقلم انتوني ستون ( و هو نفسه مصاب بمرض MS)

يتعرض حوالي ثلث مرضى مرض MS إلى الألم في وقت ما من حياتهم. إن نوعية و حدة الألم تختلف من حالة إلى أخرى، و لكن هناك الكثير مما يمكن عمله حيال هذا الألم و كما سنشرح.

قبل أن يساعدك الطبيب، عليك أنت أن تصف ماذا يجري بداخلك، لإعطائه أسم الألم، و هذه المهمة ليست سهلة، فكما أنه توجد أسماء كثيرة للثلج (بلغة أهل الأسكيمو)، فكذلك الوضع للمريض، بصورة عامة يمكن تصنيف الألم إلى صنفين : آلام الأعصاب (مع أعراض حسية) و آلام العضلات.

آلام الأعصاب

و سببه هو ضرر لعصب (أو الأعصاب) في المخ او العمود الفقري، و ذلك بسبب الكشطة للغلاف الجلاتيني للعصب،و هذا يسبب عدم ( أو إنقطاع ) إنسيابية الأوامر عبر ذلك العصب، مما يولد شعور يتراوح من تهيج بسيط إلى شعور بآلام تشبه الألم الناتج عن الحرق.

 

آلام العضلات

هذه الآلام تكون نتيجة لتعايش المريض مع الضغوط التي يفرضها مرض MS على المريض، بعض العضلات و الأوتار و المفاصل عليها أن تعمل بأكثر من المعتاد لتعويض توقف العضلات و الأوتار و المفاصل الأخرى التي توقفت عن العمل كما يجب، هذا بالأضافة إلى أن عدم الحركة يفاقم المشكلة، كما أن إستعمال الأدوات المساعدة على المشي ( مثل الكرسي المتحرك و العصا) قد تكون عوامل سلبية إذا لم يتم تركيبها بالوضع الصحيح، كما يوجد مصدر آخر للآلام و هو نتيجة تصلب و تشنج العضلات.

تسمية الألم

نعود إلى بداية المقالة: وصف و تسمية الألم يشعر المريض بأن الألم يربض بشدة (كما يحضنه شخص ما ) على صدره وبطنه، و يصل هذا الشعور حتى الفخذ، و كأن المريض مربوط بالأحزمة من حواليه، و أحيانا أخرى يكون الألم و كأن شخص ما قد رمى عليك غطاء ثم بدء بالضغط عليك، و بعد دقيقتين من الوقت تشعر بالرغبة في رفع الغطاء عنك،و بعد ساعتين من الزمن يشعر المريض بالسئم من الغطاء نفسيا و جسديا.

بالنسبة للآلام الحسية فإنها قد تستمر لدى بعض المرضى لمدة أشهر عديدة. و هي إحاسيس غريبة و تشمل الكف و الأصابع و الأرجل و و أصابع الأرجل و الوجه و اللسان فروة الرأس و الفخذ و الظهر و الصدر، و هذه الأحاسيس تشبه الوخز بالأبرة أو الحرقة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. و بعض المرضى يصفون الإحساس مثل الصعقة الكهربائية و الخدر، كما أن بعض المرضى عندما يحنون رأسهم نحو الأمام يشعرون بصعقة كهربائية خفيفة في الظهر، و التي قد تمتد إلى الأطراف السفلى و العليا، و لكن هذا الإحساس يختفي عندما يرجع المريض برأسه و يقف بإعتدال.

هناك إحساس آخر أسمه ( trigeminal – أي العصب الثلاثي ). تخيل إدخال دبابيس في الوجه. بعد مدة من الزمن يجفل الألم، و لكن قد يعود في حالة القيام بأي حركة تشمل الوجه كالأكل مثلا.

العلاج

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من آلام شديدة و حادة كما في حالة العصب الثلاثي، فلهؤلاء ينصح تناول حبوب مضادات للإختلاج مثل gabapentin أو pregabalin، و لكن الدواء الأكثر فائدة لمثل هذه الحالة فهو carbamazepin. إذا لم تكن هذه الأدوية مفيدة فينصح بتناول مضادات للإكتئاب مثل

Amitriptylin الذي يستعمل بالعادة لحالات الإحساس الطويلة الأمد، حيث أنه من المعلوم أن إذا أحد الأدوية غير مفيد فهناك بدائل.

طبعا كما في جميع الأدوية فهناك جوانب ثانوية، مثل الدوخة، التي تعتبر سبب رئيسي لعزوف المرضى عن الأدوية. في حين أن مرضى آخرون يشعرون براحة خاصة أثناء النوم.

بالنسبة للذين يعانون من آلام العضلات فالأدوية هي الأدوية الإعتيادية مثل الأسبيرين و ما شابه. و لكن بسبب سهولة الحصول على هذه الأدوية فقد يتناول المريض أكثر من الكمية اللازمة، و هنا يكمن الخطر.

في حالة عزوف المريض عن جميع الأدوية فهناك علاجات أخرى مثل الوخز بالأبر الصينية، إو الإسترخاء، أو علاج تقويم العمود الفقري، أو المساج أو مزاولة اليوغا. كما أنه هناك طريقة بإستعمال الكهرباء لتحفيز الأعصاب، و لكن في الوقت الذي تفيد هذه الطرق و لكن فائدتها قصيرة المدى.

 



أرشيف الأخبار


إحصاءات الزوار...

(125558) (33118) (22670) (21385)
(10509) (7844) (6597) (4517)
(3912) (3088) (1911) (1833)
مجمل عدد الزيارات للموقع (472096) زيارة.
يوجد حالياً (16) زائر يتصفح الموقع.