عنوان المقال : تجارب الخلايا الجذعية
حوار مع الدكتور باولو مورارو (من الكلية الملكية – لندن )
المقدمة
يقوم العلماء بتجارب على الخلايا الجذعية ودورها الإيجابي في مرض MS وخاصة الخلية الجذعية المسماة MESENCHYMAL، و قد قام محرر المجلة بإجراء الحوار التالي مع الدكتور باولو مورارو من الكلية الملكية في لندن و كما يلي:
ما هي خلية MESENCHYMAL و المسماة مختصرا MSCs
توجد هذه الخلية في العديد من أنسجة الجسم و هي تقوم بعمل داعم، و هنا في هذه الكلية نقوم بالتركيز على هذه الخلايا الموجودة في نخاع العظام و هذا النخاع هو أشبه بإسفنجة موجودة في العظام و دورها الرئيسي هو لإيواء و تغذية الخلايا التي تنتج الدم.
كيف يمكن جمع هذه الخلايا و تطويرها
تختلف خلايا MSCs عن باقي الخلايا الجذعية من حيث أنه يمكن تجميعها من شخص بطريقة بسيطة حيث يتم تخدير الشخص موضعيا و يتم سحب عينة من سائل النخاع العظمي (بواسطة حقنة) و ذلك من عظمة معينة تقع بالقرب من الحوض و تكفي عينة من هذا السائل بمقدار ملعقة صغيرة من أجل فصل خلايا MSCs منها و يتم زرعها بحيث تنتج خلايا أخرى التي يتم إستخدامها لعلاج مرض MS و ذلك بواسطة حقنها في أحد الأوردة في الذراع.
لماذا تتم التجارب على هذه الخلايا لمرضى MS
كان الإعتقاد السائد أن هذه الخلايا تقوم بإصلاح الضرر الحاصل للأنسجة في الدماغ و الحبل الشوكي، و في الحقيقة أن هذه الخلايا تقوم على تقليل الألتهابات التي تحصل في الدماغ و الحبل الشوكي لمرضى MS.
و أثناء إختبار هذه الخلايا في المختبر لاحظ العلماء حدوث مسار خفيف من المرض حيث كانت النتيجة هو تقليل عدد خلايا الجهاز المناعي التي تدخل إلى الدماغ و الحبل الشوكي و التي بدورها تؤدي إلى إحداث الضرر في الغشاء المحيط بالأعصاب المسمى myelin sheath علما أن الخسارة الحاصلة في هذا الغشاء تؤدي إلى تطور المرض.
و في أجرى باحثين من قبل حوالي عام واحد في جامعة كمبردج أبحاث على هذه الخلايا و قد دلت تلك الأبحاث على وجود تحسن في النظر و القدرة العامة الجسدية و التي تبين أن خلايا MSCs قد يكون لها دور إيجابي لعلاج مرض MS.
ما هو دور الكلية الملكية ضمن الدراسات الدولية
إن التجارب الجارية في الكلية الملكية هي جزء من مجهود دولي يشمل 150 – 160 باحث من حول العالم، و هنا في الكلية هدفنا هو تشغيل 13 – 15 باحث ،و بالرغم من أن العيادة (الخاصة بالتجارب) هي في الكلية و لكنه هناك باحثين آخرين في جامعة أدنبرة، كما سيتم إستخدام جهاز الرنين المغناطيسي - MRI – و تحليل نتائجه لدى معهد الأعصاب في لندن.
أي من مرضى MS تودون إستخدامهم
بالرغم من أن التجارب ستشمل جميع أنواع مرضى MS
Relapsing remitting, primary & secondary progressive ـ و لكن المواصفات المطلوبة ستكون صارمة و محددة فالمرضى يجب أن يكونوا بعمر ما بين 18- 50 سنة و قد تم تشخيصهم بالمرض قبل ما بين 2- 10 سنوات و على المرضى المساهمين أن يكونوا قادرين على المشي لمسافة 20 متر (بإستعمال العكاز) و ان يكونوا قد أصيبوا بالهجمة خلال 18 شهر الأخيرة.
بالنسبة لمرضى progressive فعليهم إبراز شهادات طبية تبين تطور المرض لديهم خلال فترة 18 شهرا الأخيرة كما ستكون هناك حاجة إلى إستخدام جهاز الرنين المغناطيسي لنرى أثر الهجمة ( الإلتهاب).
لماذا هذه الصرامة بالمواصفات
هناك بعض الدلائل التي تشير أن الخلية الجذعية MSCs تكون ذو فائدة كبيرة في حالة وضعها في بيئة تحتوي على إلتهاب (و الإلتهاب ما زال جاري) و لهذا السبب نحن نقوم بتحدبد المرضى الذين لديهم إلتهاب حديث لنرى إن كان العلاج فعال أو لا.
كما انه هناك اسباب تخص السلامة و أيضا يجب أن يكون هناك تناسق بين المرضى لتكون النتائج أكثر مصداقية.
ما هي مدة التجربة
لقد بدأ نا بعملية إختيار المرضى و هذه ستستغرق حوال السنة و من ثم لكل مريض ستكون هناك فترة سنة واحدة من الزيارات و الفحوصات و التي تشمل حقن الخلية الجذعية و من ثم سيكون هناك فترة سنتين لدراسة النتائج و التحاليل.
ما الذي تهدف إليه هذه التجارب
إن هذه التجربة ستعطينا فرصة فريدة لنرى إذا كانت الخلية MSCs قادرة على تقليل الإلتهاب في الجهاز المركزي للأعصاب و هذا يعطينا أمل في إمكانية إبطاء تطور المرض و الذي يعد نجاح باهر في حد ذاته.
في حالة نجاح التجربة سنطور الموضوع لإيجاد علاج ناجح و مناسب لأكبر شريحة من المرضى.